IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الاربعاء في 30/12/2015

lbc

عندما يطوي العام 2015 ساعاته الاخيرة، سيكون العالم امام وقائع عدة معظمها كما وصفها الرئيس نبيه بري اليوم قاتمة.

فالولايات المتحدة على طريق الانسحاب من الشرق الاوسط لأن مصالحها وعينَها على مكان آخر من العالم وتحديدا على الصين، وهي ستترك وراءها فراغا لا بد ان تتنافس دولٌ عدة على تعبئته، اكانت روسيا، السعودية، ايران او تركيا.

تعبئة الفراغ هذه تجري يوميا على حساب دماء اهل المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا، حيث الامل في التوصل الى وقف للنار في كانون الثاني المقبل، يسابقه وضع ميداني متفجر ومتقلب، يعيد خلط الاوراق من الشمال الى الجنوب.

وقف النار السوري ان حصل سيترك وقائع اخرى امام العام 2016 من دون اجوبة: ماذا عن الدولة الكردية التي بدأت تتضح معالمها على الارض؟ ماذا عن داعش؟ من سيعبئ الفراغ الاميركي وبأي ثمن؟ ماذا عن امن الاردن وماذا عن امن لبنان؟

لبنان البلدُ المتلهي دائما بالبحث عن الحلول الاتية من البعيد، واولها حلُ تعبئة الفراغ الرئاسي الذي يبدو ثانويا في فلك المفاوضات التي تعيد رسم المنطقة.

والى حين وصول الحل العابر للقارات، يعيش المواطن اللبناني في ظل اللادولة، فهو إن عطِشَ شرب مياهاً غير مطابقة للمواصفات، وان اراد رمي نفاياته لما وجد لها مكانا، وان خرج ليلهو خطفه قطّاع الطرق فجرا، وإن أراد الاستدانة لشدة عوزه نهش جنى عمرَهُ ذئابُ الاحتيال، وحتى ان توفي لوجدَ من يعبثُ بجسده.

ويقولون بلد… أنه ناس متجذرون في ارض تحكمها بقايا طبقة سياسية جعلت من الفراغ الرسمي مطية هروب من واجباتها، فيما المطلوب واحد… الامن.