IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الاثنين 31-10-2016

lbc

ربما لم يشهد التاريخ القديم والمعاصر ان غادر شخص القصر الرئاسي وعاد اليه بعد 26 عاما، لكن العماد ميشال عون فعلها، غادر القصر الجمهوري في 13 تشرين الاول 1990 وعاد اليه في 31 تشرين الاول 2016، رحلة المغادرة استغرقت نحو ستين دقيقة غادرها بالملالة تحت وابل القصف المدفعي وقصف الطيران ليفاوض على وقف النار في السفارة الفرنسية، ورحلة العودة استغرقت 26 عاما وعاد اليه باصوات 83 نائبا حملته الى سدة الرئاسة، غادر رئيسا لحكومة انتقالية وعاد فخامة الرئيس، غادر لانه رفض الاعتراف باتفاق الطائف وعاد بوعد تنفيذ اتفاق الطائف باكمله.

من قال ان الاحلام لا تتحقق؟ ميشال عون كان يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية حين دخل الى القصر ليل 22 ايلول 1988 لكن الحروب والظروف والمصالح العربية والدولية خذلته فكان مصيره المنفى لا القصر، لم يتراجع بل عاد بعد 14 عاما من المنفى ليرأس ثاني اكبر كتلة برلمانية، وبعد 11 عاما من العودة الى لبنان عاد الى قصر بعبدا رئيسا للجمهورية بعد عامين وخمسة اشهر على الشغور في موقع رئاسة الجمهورية.

انها نهاية الشغور وبداية العهد وبداية مرحلة جديدة تحتاج الى ترميم لاعادة تكوين السلطة ولا سيما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، فالرئيس نبيه بري وفي كلمته بعد الانتخاب غمز من قناة الرئيس المنتخب وتوجه اليه قائلا: “ارحب فخامة الرئيس بكم تحت قبة البرلمان الذي انت احد اركانه”، اما الرئيس المنتخب فتحدث في خطاب القسم عن اقرار قانون انتخابي قبل موعد الانتخابات القادمة.

واشنطن رحبت، موسكو رحبت وطهران اعتبرت انتخابه انتصارا للمقاومة الاسلامية، وفي الداخل اتصال من السيد نصر الله بالرئيس المنتخب لتهنئته بالرئاسة. وفي انطلاقة العهد بعد غد الاربعاء والخميس يومان للاستشارات النيابية الملزمة للتكليف.

31 تشرين الاول 2016 بداية العهد الثاني للعماد ميشال عون في قصر بعبدا بصفته الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية.