IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الأحد في 1/1/2017

 

حتى الساعة لم تتبن أي جهة مسؤولية العملية الإرهابية التي استهدفت ملهى “رينا” في اسطنبول، فقلبت مشهد احتفالات رأس السنة إلى مشهد موت خيم على عائلات بأكملها من لبنان الى السعودية والكويت والأردن وفلسطين والمغرب وليبيا وبلجيكا وتركيا.

من دون حسم المسؤولية عن العملية، يبدو الاتهام موجها إلى تنظيم “داعش”، من حيث التوقيت، العملية نفذت في خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. من حيث التنفيذ هي تشبه عملية باتاكلان في باريس، والمستهدفون هم أيضا مجموعة من الساهرين في ملهى ليلي، كانت “داعش” توعدتهم بتحويل غنائهم وتصفيقهم إلى بكاء وعويل.

بالعودة إلي أيام قليلة إلى الوراء، بث التنظيم شريطا مصورا، توجه من خلاله لما أسماهم أبناء الخلافة في تركيا المرتدة، معلنا ما حرفيته: هي الآن أرض الجهاد، فاحرقوها ودمروها وفجروها، واسفكوا دماء أبنائها بالشوارع.

تركيا في أعين “داعش”، تحولت إذا من أرض نصرة إلى أرض جهاد، أي الأرض حيث العدو وحيث القتال وحيث يجوز اصدار الأحكام الشرعية بقتل المدنيين والعسكريين وسبي النساء. تركيا في قلب حرب ستواجهها حتى النهاية، وتواجه في خلالها ليس فقط التنظيمات الإرهابية، إنما من يقف وراءها، حسب الرئيس رجب طيب أردوغان.

“داعش” أو غير “داعش”، ستتكفل الأيام بكشف الخيوط المخبأة، في وقت يبدو فيه أن ثقافة الموت انتصرت حتى الساعة على ثقافة الحب والحياة.