IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم السبت في 2/12/2017

 

 

تطورات متسارعة جدا في المنطقة: من اليمن إلى السعودية. والارتدادات غالبا ما تكون على الدول التي تتأثر بشكل أو بآخر بأي تطور في المنطقة، ومنها لبنان.

تطورات اليمن أعادت الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الواجهة، بمباركة وتأييد من التحالف العربي وفي مقدمه السعودية. فهل يكون ما أقدم عليه صالح هو إعادة السعودية إلى اليمن، وإبعاد إيران عنها من خلال عزل الحوثيين.

ما جرى اليوم في اليمن يبدو كأنه إعادة ترتيب للأوراق، وإعادة توزيع للتوازنات، وقد تكون النتيجة الأولى لاعادة علي عبدالله صالح ضرب عصفورين بحجر واحد: إبعاد الحوثيين عن التأثير وإبعاد الصواريخ البالستية عن الرياض، وسحب التهديد الذي يشكِّله اليمن للمملكة. هذا البند كان من الشروط الاستراتيجية التي تضعها السعودية في مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع دول المنطقة، وليس شرط عدم تدخل “حزب الله” في اليمن سوى تأكيد على تركيز المملكة على اليمن. ما جرى اليوم في اليمن سيعيد خلط الأوراق وسيخلق متنفسا للسعودية، فيما إيران تلتزم الصمت المطبق.

السؤال لبنانيا هو: هل من انعكاسات في لبنان انطلاقا من تطورات اليمن؟، وهل من تأثير متوقع على البيان المنتظر من الرئيس سعد الحريري، الذي يتوقع أن ينهي فيه مفاعيل استقالة “السبت الأسود” من المملكة، ومفاعيل التريث في تقديم الاستقالة؟.

لا شك ان التطورات المتسارعة في اليمن، قد تستدعي قراءات إضافية ل”بيان النأي” الذي عكف على وضعه الوزير جبران باسيل والمستشار نادر الحريري في باريس. هذا البيان الذي يضع حدا لشهر التموج الحكومي بسبب ظروف الرئيس الحريري، التي كشفنا وقائعها في تحقيق خاص يوم الاثنين الفائت، في جزء أول، ونكشف اليوم الجزء الثاني، مباشرة بعد تقرير اليمن.