IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي” المسائية ليوم السبت في 22/09/2018

“الحرس الثوري” الإيراني، الذائع الصيت داخل إيران وخارجها، تلقى ضربة موجعة في الأهواز، في مناسبة أقل ما يقال فيها إنها يفترض أن تكون محصنة أمنيا واستخباراتيا، من أي خرق.

هجوم من أربعة مسلحين على عرض عسكري في الأهواز، أوقع ما يقارب الثلاثين قتيلا بينهم أكثر من عشرة من “الحرس الثوري” الإيراني.

جهتان أعلنتا مسؤوليتهما عن الهجوم: “داعش” و”حركة النضال العربي لتحرير الأهواز”. لكن أهم من إعلان المسؤولية هو إعلان إيران من هي الجهات الضالعة في الهجوم. إيران اتهمت دولتين خليجيتين بتدريب المجموعة المهاجمة، التي قتل عناصرها الأربعة، لكنها لم تسم هاتين الدولتين.

حادثة الهجوم المسلح على الأهواز، لم تحجب الضوء داخليا عن مأساة محاولة نزوح ثان. عشرات السوريين حاولوا النزوح بحرا عبر شاطئ عكار، لكن الأمواج كانت لهم بالمرصاد ما تسبب بوفاة طفل واصابة معظم من كانوا في المركب.

برلمانيا، الأنظار موجهة بعد غد الإثنين، وعلى مدى يومين، إلى ساحة النجمة، مع أول جلسة تشريعية لمجلس 2018، بعد نحو خمسة أشهر على انتخابه، لكنه ينعقد في ظل حكومة مستقيلة، وفي غياب الحكومة التي كان يفترض ان تنبثق بعد الإنتخابات النيابية. وبات واضحا ان الجلسة تشكل إنقاذا لالتزامات لبنان حيال مؤتمر “سيدر”، لجهة القوانين المطلوبة كشرط إلزامي للإيفاء بالوعود التي أعطيت للبنان بمنحه أحد عشر مليار دولار كقروض بفوائد ميسرة، وبات من البديهي أن لبنان يحتاج إلى هذه المليارات على أكثر من مستوى.

تحدث كل هذه التطورات، في ظل التعثر المتمادي في تشكيل الحكومة، وفي ظل انطباع عام بأن محركات التشكيل مطفأة، خصوصا أن الأسبوع المقبل حافل بالمحطات الديبلوماسية، وفي مقدمها سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة وإلقاء كلمة لبنان، كما ستكون مناسبة لعقد أكثر من لقاء على هامش هذه المشاركة، والجدير ذكره ان الوزير جبران باسيل سيرافق الرئيس عون، ما يعني أن مشاورات وجهود التشكيل سترجأ إلى الأسبوع الذي يلي.