IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

سيشدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال لقائه الرؤساء الثلاثة في بيروت الخميس المقبل، على دعم واشنطن للشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، هذا ما قالته الصفحة الرسمية للخارجية الأميركية.

ولكن، ما لم تقله، إن تيلرسون، وبعد المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية المباشرة على الارض السورية، سيواجه معادلة جديدة. فبحسب مصادر في “حزب الله”، قواعد اللعبة تغيرت، وما كان جائزا في الأمس انتهى. وبمعنى أوضح، تضيف هذه المصادر، إن تحليق الطيران الاسرائيلي فوق الأراضي السورية لم يعد مثل الماضي، وتاليا، تصح المعادلة الجديدة كالتالي: تقصفون في سوريا، نرد من سوريا وفي سوريا.

مصادر “حزب الله”، لم تكتف بهذا الرد، بل أضافت إن المرحلة الاستراتيجية الجديدة، سيرسمها محور يتصرف كفريق واحد، هو محور ايران، سوريا و”حزب الله”، وهذا المحور حقق أمس ما يعتبره نقطة تحول كبيرة جعلت تل ابيب تفقد تفوقها الجوي، نتيجة إسقاط هالة طائرة ال”أف 16″، من دون توريط لبنان بالحرب، وإبقائه بعيدا عن اللهيب الإقليمي.

هذا في مقلب المحور السوري- الإيراني مع “حزب الله”، أما في المقلب الاسرائيلي، فالرسالة وصلت، والنتيجة جاءت سريعة، إذ أقرت القيادة العسكرية الإسرائيلية نظام عمل جديدا لتحليق الطائرات، من حيث الارتفاع والمنظومات الدفاعية، فيما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي استمرار العمليات في سوريا.

محورا الحرب في سوريا، قرأا رسالة الأمس على طريقتهما، فيما ضابط إيقاع الجو السوري، أي روسيا، اكتفى حتى الساعة بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم تعريض الجنود الروس للخطر. فماذا ستفعل موسكو، لا سيما ان حلفاءها يعتبرون ان إسقاط الطائرة ما كان ليحصل من دون ضوئها الأخضر، فيما تنتظر تل أبيب موقفا روسيا يمنحها حرية التحرك في الأجواء السورية واللبنانية؟.

على وقع كل هذا، سيجتمع الرؤساء عون، بري والحريري فور عودة رئيس الحكومة إلى لبنان، لينسقوا مبدئيا موقفا موحدا ينقل لتيلرسون، لأن ما كان يصلح بالأمس تغير اليوم، ولبنان الذي سيفاوض أو قد يفاوض عبر الولايات المتحدة اسرائيل، في موضوعي البلوك 9 والحائط الإسمنتي، أصبحت في حوزته أوراق، إن اتفق اللبنانيون عليها، لأصبح في موقع المفاوض القوي.

البداية من موقف الحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت ان ما حصل أمس انتصار، ووجهت كل أنظارها إلى لبنان، معتبرة ان ما سمته إقامة مصانع إيرانية على أراضيه يبقى التحدي الأكبر.

*****************