IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الأربعاء في 3/4/2024

منذ اندلاع حرب “طوفان الاقصى”، تمارس ايران سياسة ما سمته احدى الصحف الفرنسية، “الصبر الاستراتيجي”، لكنها اليوم، وعلى اثر استهداف قنصليتها في دمشق، امام معادلة جديدة:

ترد على اسرائيل، بعدما تجنبت الحرب المباشرة معها واكتفت بدعم قوى محور المقاومة في مساندتها الحرب في القطاع، فتدخل في حرب كبرى لا تريدها هي، ولا حتى الولايات المتحدة. او لا ترد، فتهتز صورتها داخل محور المقاومة بالذات؟

محور توحد اليوم، بظهور متلفز مسجل لقياداته، بث من بيروت، وسجلت في خلاله اكثر من ملاحظة.

فحماس المعنية مباشرة بمعارك قطاع غزة، ذكرت على لسان اسماعيل هنية قبولها وقف النار مع اسرائيل ضمن شروطها، وابرزها الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وعودة سكان الشمال، وتبادل الاسرى.

اما الامين العام لحزب الله، فذهب ابعد بكثير من حماس، وتحدث عن ثلاث مراحل في مواجهة اسرائيل، بدأت بإسقاط

اسرائيل الكبرى، ثم اسقاط اسرائيل العظمى، وصولا الى ما سماه نصر الله وضع الكيان على حافة الزوال، وهو ما سيظهر مع الوقت، بحسب تعبيره.

وهنا السؤال مشروع: هل تريد قوى محور المقاومة وقف النار، وانقاذ ما يمكن انقاذه من سكان القطاع المحاصرين بالاجرام الاسرائيلي والمجاعة، ام تريد زوال اسرائيل، وهو، شئنا ام ابينا صعب المنال؟

والاهم في هذه المعادلة، هل لبنان كله، وبكل ابنائه قادر على المواجهة، أياما، وربما سنين طويلة في حرب استنزاف مفتوحة، تستنزف لبنان المنهار اصلا؟