IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـLBCI المسائية ليوم الثلثاء في 9/4/2024

من “برمة العريس ” إلى ” برمة الضحية ” باسكال سليمان من مسقط رأسه في ميفوق، إلى سوريا، بصندوق سيارة، مقتولا، بأعقاب مسدسات على وجهه، أدمته حتى الموت.

منسق القوات اللبنانية في قضاء جبيل، في مستشفى باسل الأسد في حمص، يا لها من مفارقة، ومنها إلى لبنان حيث استوقفته جموع القواتيين في القاع وزحلة، إلى أن وصل إلى المستشفى العسكري ، ومنه إلى جبيل حيث تقام مراسم الجنازة الجمعة، وبعد ذلك يعود إلى ميفوق التي انطلق منها أول من أمس في رحلته الأخيرة.

التحقيقات التي تتولاها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، خلصت إلى دافع السرقة، لكن القوات اللبنانية تعتبر أن التحقيق يجب أن يكون واضحا وشفافا وعلنيا وصريحا ودقيقا بوقائعه وحيثياته… وحتى صدور نتائج هذا التحقيق، تعتبر أن باسكال سليمان تعرض لعملية اغتيال سياسية.

تركيز القوات على ” الاغتيال السياسي” عائد إلى تلوعها منه منذ عقود وصولا إلى اغتيال الياس الحصروني.

السؤال المحير هو: إذا كان الدافع هو سرقة السيارة، فلماذا أخذت العصابة جثة باسكال معها إلى سوريا؟ وإذا كانت العصابة على هذه الدرجة من الحرفية، فلماذا تخاطر و”تتلبك ” بنقل الجثة عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اللبنانية ثم داخل الأراضي السورية؟

التحقيق مطالب بالإجابة عن هذه التساؤلات المحيرة ، وعندها تميل الحقيقة إما إلى دافع السرقة وإما إلى دافع الاغتيال السياسي، وهذا ما ستكشفه محاضر التحقيق التي من باب الشفافية يجب ان تعلن على الملأ.