المرحلة المقبلة تبدو أشد قسوة ومرارة علينا جميعا إذا لم نباشر مسيرة الإصلاح والمخاطر تفرض على كل لبناني أن يساهم في تغيير الوضع نحو بناء دولة قوية.
إنتهت المرحلة الثالثة، ما قبل الأخيرة، من الانتخابات النيابية، وإلى الأحد المقبل موعد المنازلة الكبرى.
الجميع انجزوا التحضيرات لليوم الذي سترسم نتائجه ملامح المرحلة المقبلة حكوميا ورئاسيا.
وفي ظل الانحسار النسبي للحركة برزت اليوم جملة من المؤشرات, ابرزها زيارة سفراء المملكة العربية السعودية والكويت وقطر, دار الفتوى.
السفراء تمنوا أن تنجز الانتخابات النيابية المقبلة بكل شفافية لتعكس تطلعات وآمال اللبنانيين، لافتين الى أن السلبية تجاه الانتخابات النيابية لا تبني وطنا, وتفسح في المجال أمام الآخرين لملء الفراغ وتحديد هوية لبنان وشعبه العربي، ورأوا ان رسالة السفراء للبنانيين هي توجيهيه بتغليب مصلحتهم الوطنية على أي مصلحة أخرى, وأن المشاركة في الانتخابات للوصول الى سدة البرلمان, ينبغي أن تكون لمن يحافظ على لبنان وسيادته وحريته وعروبته ووحدة أراضيه.
في السياق ذاته، التطور البارز اليوم تمثل في ” نجاح مساعي الديبلوماسية السعودية في حشد المواقف الخليجية باتجاه وحدة الصف الوطني واستنهاض الأصوات الصامتة في الاستحقاق الدستوري في لبنان” .
بعيدا من ملف الانتخابات، وفي تطور قضائي في الكويت له علاقة بحزب الله: النيابة العامة هناك أحالت المتهمين في قضية خلية تمويل حزب الله إلى محكمة الجنايات, وطالبت بتطبيق القانون عليهم. لائحة الاتهام تشمل 11 مواطنا كويتيا و7 وافدين يعملون في محال الصيرفة التي قامت بالتحويلات.
قضائيا في لبنان، قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور قرر تخلية رجا سلامة, الموقوف منذ قرابة الشهرين, وذلك لقاء كفالة مالية قدرها 100 مليار ليرة لبنانية.
سلامة غادر مكان توقيفه بعد تسديد قيمة الكفالة…
معيشيا، وفي لغة الإحصاء، إدارة الإحصاء المركزية في لبنان ومنظمة العمل الدولية، كشفتا أن ما يقارب ثلث القوى العاملة الناشطة في لبنان، كانت عاطلة عن العمل منذ مطلع السنة، مشيرة الى أن نسبة البطالة في صفوف النساء أعلى مما هي عليه لدى الرجال.