IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”LBCI” المسائية ليوم الخميس في 27/10/2022

وقع لبنان وإسرائيل، كل على حدا، اتفاق الترسيم البحري.

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد رأى أن اتفاقية الترسيم تشكل “اعترافا” من لبنان بالدولة العبرية.

في المقابل، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، وصف الترسيم بأنه عمل تقني ليست له أي ابعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته بالدول”.

الرئيس الأميركي جو بايدن عبر عن فخره بأن هنأ إسرائيل ولبنان على إبرام اتفاقھما رسميا, من أجل حل النزاع الحدودي البحري الذي طال أمده ، قائلا : “لقد اتخذ الطرفان اليوم الخطوات النھائية لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتم تقديم الأوراق النھائية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة.

وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن شدد على أن “هذا الاتفاق التاريخي لم يكن ممكنا لولا مثابرة ودبلوماسية قادة إسرائيل ولبنان والعمل الجاد الذي قام به المنسق الرئاسي الخاص هوكستين وفريق وزارة الخارجية في جلب الأطراف إلى اتفاق”. وختم بيان وزير الخارجية الأميركية: “سيكون لإنجازهم تداعيات طويلة الأمد على المنطقة”.

حزب الله بلسان الأمين العام لحزب الله أرجأ موقفه الى السبت ، لكنه كشف أن حزب الله فك الاستنفار الذي كان قد اتخذه قبل التوقيع ، واصفا ما جرى بأنه انتصار كبير وكبير جدا، مجددا القول ان لا شبهة  تطبيع في ما حصل.

في المحصلة ، بصرف النظر عن توصيف ما جرى إن كان مجرد تبادل رسائل تقنية، أو اعترافا، أو تطبيعا أو لا تطبيع ، فإنه غير مسبوق بين لبنان وإسرائيل، في ظل التحولات ودخول حزب الله على خط موازين القوى : فالترسيم لا هو اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل عام 1949 ، ولا هو اتفاق 17 ايار عام 1983، هو اعتراف من لبنان بأن لاسرائيل الحق في الخط 29 وبالتالي حقل كاريش ، في مقابل اعتراف اسرائيل بالخط 23 وبالتالي حقل قانا، وانطلاقا من هذين الحقين سموا ما جرى مثلما شئتم.

من كان في عداد الوفد اللبناني؟ أو من كان في عداد الوفد الاسرائيلي ؟ هذه شكليات ، وإن تمسك بها كثيرون ليقدموا الشكل على المضمون ، ولكن في نهاية المطاف يستطيع الأميركي أن يقول إنه انتصر، وإنه يضمن الإتفاق ، وتستطيع أوروبا أن تتدفأ على الغاز الإسرائيلي، ويستطيع لبنان ان يستعد للتنقيب فالاستخراج .

في مقابل هذا الإنجاز ، غابت سائر الإنجازات، الانتخابات الرئاسية بالطبع، ثم الحكومية.

رئيس الجمهورية  يترك القصر الجمهوري بعد غد الأحد من دون تسليم وتسلم، ويترك وراءه الفراغ، وهي المرة الثالثة التي يحدث فيها هذا الأمر: أميل لحود أولا ثم ميشال سليمان واليوم ميشال عون.

اما الحكومة فشأن آخر ، فهل تحدث معجزة حتى منتصف ليل الأحد؟