IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” المسائية ليوم الأحد في 17/06/2018

قالت الحديدة كلمتها، صمدت بفائق من الشرف وحب الوطن، سحقت غزاتها على ساحل المجد وحلت مقاومتها على رأس المدارس القتالية في الحرب على اليمن، رجال مشاة يتسلحون بالإرادة إبتداء، ربما لا يقاس مع عتاد المعتدين وجحافلهم، تأبطوا العزيمة والصبر وبحنكة وتدبير تام، إستدرجوا قوى العدوان على طول الساحل الغربي، كمنوا لهم، عزلوهم، قطعوا أوصالهم وانقضوا عليهم، هي الصورة المختصرة للملحمة الكبرى التي ذاب فيها حديد العدوان في الحديدة، وصهر على ساحلها وجبلها مشروع تفتيت الأمل، ومحاولة سلب إرادة أبنائه بالتهويل تارة، وطورا بحجج واهية ومساع دولية وأممية لا يقبلها منطق لما فيها من غايات لنجدة العدوان، وكثير من الإبتزاز السياسي الواضح، أبواق العدوان الناطق بلغات التحريض المختلفة بلعت ألسنتها، تلعثمت كأصحابها بالحقيقة الجارحة، والمشاهد المتتالية من مطار الحديدة الخالية تماما من قوات الغزو حطمت المشهد التضليلي وختمت على قلوب المحرضين ونياتهم.

في ضفة أخرى من ضفاف الصفوف والمقاومة أبناء غزة يكبدون الإحتلال بطائراتهم الحارقة، إبداع بجودة عالية وبوسيلة بدائية محملة بالإرادة الخارقة والمواد الحارقة افقدت العدو السيطرة، ولا تزال تكبده خسائر في عشرات آلاف الدونمات من المساحات المزروعة والبراري.

في لبنان السياسة في تقلبات وبعد طول سجال ومشاحنة، عودة للتهدئة على خط “الوطني الحر”- “الإشتراكي”، واتفاق عن بعد على دورة تخطي مرحلة التأليف الحكومي بروية وهدوء.