اغتيالُ طبطبائي نهايةُ مرحلة وبدايةُ مرحلة جديدة. فاسرائيل اثبتت بخرقها الخطوط الحمر ان تهديداتها ليست مجرد تهديدات كلامية بل تُحَولها واقعا. وتدل المعطيات على ان الاندفاعة الاسرائيلية ضد لبنان وحزب الله لن تتوقف. فاسرائيل رفعت مستوى التأهب على كل المستويات. ففي البر مناورات وتدريبات، وفي الجو تعزيزٌ للدفاعات الجوية، وعلى الارض فُتحت ملاجىء في بلدات تقع على الحدود اللبنانية وذلك تحسبا لعملية عسكرية. لكن الاخطر ما جاء على لسان مصدر امني اسرائيلي، اذ اعلن ان جولة اضعاف قدرات حزب الله يجب ان تُنجز قبل نهاية العام. كلها مؤشرات تدل على ان الحرب تقترب، الا في حال أدّت الجهود والاتصالات الديبلوماسية الى تجنب السيناريو الاسود. وفي السياق، يزور لبنان غدا وزير الخارجية المصرية، وذلك لمتابعة الافكار التي طرحها رئيس الاستخبارات المصرية في زيارته الاخيرة للبنان. لكن لا يمكن المراهنة كثيرا على الزيارة. فوفق معلومات الـ “ام تي في” ترى الولايات المتحدة الاميركية ان على لبنان ان ينهيَ مسألة سلاح حزب الله قبل البحث في اي شأن آخر، وتَعتبر ان هذا الامر نص عليه اتفاق وقف الاعمال العدائية. والموقف المذكور يفسر الى حد بعيد لماذا لم تعد واشنطن تمانع في تنفيذ اسرائيل ضربات في قلب العاصمة اللبنانية ما دامت بيروت لم تنزع سلاح حزب الله. لكن قبل تفاصيل الموقف, وقفة عند ظاهرة امنية خطرة.
مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الإثنين في 24/11/2025