IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 09/07/2019

حكومة الى العمل عاطلة عن العمل، فهي لا تستطيع ان تعقد جلسة خوفا من ان تتفجر من الداخل، كل المعلومات التي كانت اشارت الى امكان دعوة الحكومة الى جلسة الخميس سقطت، والدليل اعلان الرئيس الحريري انه لن يدعو الى جلسة قبل ان يهدأ الجميع.

السبب في تعذر انعقاد جلسة مجلس الوزراء الموقف من الاحالة او عدم الاحالة على المجلس العدلي، وبين الموقفين تتحرك الوساطات والاتصالات والمشاورات من دون ان تتوصل الى تقريب وجهات النظر.

اللواء عباس ابراهيم زار قصر بعبدا والرئيس الحريري اوفد مستشاره غطاس خوري الى القصر الجمهوري ناقلا الى الرئيس ميشال عون رسالة شفوية، الرئيس بري اوفد الوزير علي حسن خليل الى خلوة للقاء الامير طلال ارسلان. وفي السراي عقد اجتماع بين الرئيس الحريري ووفد من تكتل القوات اللبنانية .

هذه الاجتماعات وسواها تشكل تتمة للاجتماعات المحورية التي كانت عقدت امس وهي على اهميتها لم تستطع حتى الان ان تحقق خرقا في الجدار المسدود.

موقف تكتل لبنان القوي اكد ان الامور على حالها، فالبيان الصادر في نهاية الاجتماع الاسبوعي جاء حاسما لناحية انتقاده بكائيات المسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي ورفضه المحميات الطائفية والمناطقية والوظائفية، كذلك لناحية اعتباره ان مسألة الاحالة على المجلس العدلي تعود الى مجلس الوزراء، فكيف سيتصرف الرئيس الحريري لاستعاب مواقف التيار الوطني الحر وكيف سيرد الحزب التقدمي الاشتراكي على ما ورد في بيان التكتل، والاهم ماذا عن المساعي التي يبذلها الرئيس عون مع الرئيس بري لايجاد خاتمة مريحة لأزمة حادثة قبر شمون، وهل تصل الى نهاياتها السعيدة ام ان الازمة الحكومية ستتحول شيئا فشيئا ازمة حكم.

المعلومات المتوافرة ان اركان الحكم والحكومة لا يملكون ترف الاستمرار في المناكفات والمشاحنات والخلافات، فالوضع الاقتصادي داهم ولا يمكن للمسؤولين ان يستمروا في النقاش حول جنس الملائكة فيما الانهيار يداهم الجميع، فهل يكون المسؤولون على قدر المسؤولية هذه المرة، ام انهم سيبكون كالفاشلين.

جمهورية لم يعرفوا ان يحافظوا عليها كرجال الدولة الحقيقيين في منحى اخر العقوبات الاميركية على حزب الله تتصاعد، فقبل قليل اعلنت وزارة الخزانة الاميركية فرض عقوبات جديدة تشمل وفيق صفا والنائبين محمد رعد وامين شري، وهو امر يتزامن مع تزايد الضغط الاميركي على ايران وعلى خلفائها الاقليميين.