IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الاثنين في 09/09/2019

الحرب بالقفازات المخملية تتواصل بين حزب الله واسرائيل، ومسرحها هذه المرة ايضا: منطقة الـ 1701. والأمور على ما يبدو ستظل تراوح بين منزلتين: اقل من حرب وأقل من هدنة، حتى يحين موعد الانتخابات الاسرائيلية ، فتنفرج عندها أم تنفجر، علما بأن الخبراء يجمعون على أن حربا واسعة النطاق لا تفيد إيران وحزب الله ولا اسرائيل للاعتبارات المعروفة. وإذا كان اسقاط الطائرة المسيرة الاسرائيلية على يد حزب الله فجر الاثنين يندرج تحت قاعدة الاشتباك الجديدة، إلا أن الانضباط لا يشمل الألسنة التي تواصل التهديد بالويل والعظائم بين إيران واسرائيل.وفي إطار الحفاظ على الجاهزية العالية، سيأتي الخطاب التقليدي للسيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء، كيف لا وقد تمكن الحزب من توسيع مروحة المقاومة لتضم الجو كساحة جديدة في حربه ضد اسرائيل بعد تثبيت قدميه في البر والبحر.
وسط هذه الأجواء تسعى الدولة الى تعزيز مقعدها في العربة ما قبل الأخيرة في قطار حزب الله ، وبهذه الحلة سيقابل المسؤولون اللبنانيون المبعوث الأميركي ديفيد شينكر الذي تتركز مهمتـه على محاولة تثبيت مفاعيل القرار 1701 تمهيدا لمواصلة مساعيه لترسيم الحدود مع اسرائيل ، علما بأن السيرة الذاتية لـ “شينكر” لا تخفي أبدا انحيازه الى جانب اسرائيل . توازيا ، تسعى الحكومة الى العمل انطلاقا من اقتناعها بقدرتها على الفصل بين الميدان وإطلاق عجلة النهوض من بوابة سيدر. وللغاية تتمحور الاجتماعات التمهيدية لتحضير أرضية الادارات والوزارات لمواكبة المخططات الانمائية والاقتصادية، وفي مقدمة الورشة يتصدر ثلاثة ملفات: اقفال معابر التهريب ووقف التهرب الضريبي، تعيينات الصف الأول في القضاء وفي الادارات العامة والمجالس وإنجاز موازنة 2020 ضمن المهلة القانونية ، في وقت يتركز الجهد على تثبيت الوضع المالي بما يخرج البلاد من دائرة الخطر ويبعدها عن استهدافات مؤسسات التصنيف. ولأن كل محاولة نهوض يرتبط نجاحها بالنوايا والأمزجة والمطامع والاتفاقات، سيشكل مجلس الوزراء قاعة الامتحان، خصوصا بعد اهتزاز التحالفات القائمة، والفقدان العميق للثقة بين المكونات الحكومية.