IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الثلثاء في 14/09/2021

تسليم مصائب وتسلم خرائب، العينية لا تطمئن. ألا يكون الوزير مرجعا في اللغة والقراءة والإرتجال فهذا أمر مقبول، لكن أن يعكس التلعثم فكرا غير سوي وعدم وعي للمهمات الموكلة إلى الوزراء، وعدم إحساسهم بواقع الوضع الكارثي الذي يمر فيه لبنان، وإصابة عدد لا بأس به منهم بمرض الكراهية، وعلة الأفكار المسبقة تجاه المجتمع والصحافة ورجالها، فإن هذه العوارض تثير قلقا كبيرا وعظيما على الطرق والوسائل التي سيسلكها هؤلاء الوزراء لحل المشاكل العائد حلها لوزاراتهم، وإذا كبر عدد الوزراء الذين يعانون من هذه الأمراض فالقلق سيكون كبيرا على مجمل الأداء الحكومي.
المطلوب بعد هذه المضبطة أن يصحح الوزراء الجدد مساراتهم وعلى الذين عينوهم في مواقعهم أن يضبطوا أداءهم ، إنطلاقا من واقع أن حقول أعمالهم ستكون مع المؤسسات الدولية والأممية والصناديق والشركات المالية وشركات التدقيق، وما عايناه أمس واليوم من تصرفاتهم، لا يطمئن إلى أن الأزمة اللبنانية في أيد أمينة.

في المسار اليومي و بعيدا من الزحطات الصبيانية، يسجل للرئيس ميقاتي، الى النجاح السريع في تشكيل الحكومة، وتيرة عملها المقبولة بحيث يتوقع أن تنجز لجنة البيان الوزاري صياغته الأربعاء، على أن يعرض على جلسة تحدد سريعا لمجلس الوزراء للموافقة عليه للانتقال الى جلسة نيل الثقة. فتتفرغ الحكومة الى العمل الجدي ولتظهر ما إذا كانت تملك الحلول المطلوبة للمعضلات وبأنها على قدر التحديات الجسام . والعجلة هنا ليست من الشيطان، بل البطء والتعطيل وتسليم المنظومة جماجمها للأنانية والغرور هي الشيطان .
نعم، الوقت يضغط لأننا وصلنا اليوم الى آخر فصول التفليسة وقد صارت الدولة ضحية منشارين : تعاظم الأزمات القاتلة والمتشعبة وتركها تتوسع سرطانيا . وتوسع الدويلة وتضخم سطوتها على الدولة بحيث صارت تنافسها في كل القطاعات والمجالات، وليس آخر ارتكاباتها قطاع المحروقات. وبما أن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، حذار ايها اللبنانيون ترجعو تنتخبون هني ذاتن