
واصل وزير الاتصالات بطرس حرب الاستخفاف بمجلس الوزراء بعدما استهان بعقول اللبنانيين وجيوبهم لاكثر من سنتين، فبعد تقرير قدمه الى المجلس من اربعة عشرة صفحة عن واقع الانترنت المهرب والتسيب في وزارته ورفضه المجلس يومها لخلوها من اي مضمون، ها هو حرب يغرقه بتقرير من سبعمئة وخمس وسبعين صفحة مليئة بخزعبلات حمله اياها عبد المنعم، والاهم ان حرب سعى الى حرف الملف بملايينه المسروقة عن مساره وحصر القضية بما اسماه التخابر غير الشرعي، علماً بأن التكنولوجيا تتيح التخابر للمشتركين بالـ E1 عبر الانترنت.
مما تقدم نحرص على لفت معاليه الى الاتي، اولاً نربأ بأن يستخدمك موظف من قياس عبد المنعم ولو كان الامر كرمى لمعلمه ومحاميه فؤاد السنيورة، فالاول يوصلك الى المال غير الحال والثاني لا يفتح لك طريق بعبدا، ثانياً كنا نتمنى لك ان تبقى انت وزير الوصاية لا ان تصبح موصى عليك في وزارتك، تذكرنا بزمن وزراء زمن الوصاية البائدة، ثالثاً، مؤسف ان ينهي سياسي “حربوء” مثلك مساره مدافعاً عن الباطل فيما رفاق له استشهدوا من اجل الحق.