هذه الليلة بتوقيت التآمر على القضية – الأيقونة قضية فلسطين تزاح ستارة مؤتمر المنامة الإقتصادي كفصل أول من فصول صفقة القرن الملعونة.
من باب إلإغراءات الإقتصادية قبل الطعنات السياسية، تطل الصفعة وراعيها سيء الذكر جاريد كوشنير الذي سيحاول إرساء معادلة “الأرض مقابل المال”.
قبل ساعات من انطلاق ورشة المنامة بدا مؤلما إلى حد الوجع مشهد الصحافيين الصهاينة وهم في غزوة لأرض وسماء العرب في البحرين.
ومؤلم إلى حد الوجع كان استرسالهم في التبجح بالإنجاز الذي يحققونه والأختراق التي تسجله دولتهم المغتصبة لأرض فلسطين.
ولكن في مقابل ورشة المنامة صحوة تتسع في الساحات والميادين الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات بل على مساحة العالم.
لم يأبه أبناء الأرض للمليارات ولا للضغوطات فصاحب الحق سلطان، وهو لم يمنح أي وكالة لأحد لكي يستثمر في إقتصاده تمهيدا لسلبه الأرض ولا هو أعطاه الحق ليقرر نيابة عنه وعن الأمتين العربية والإسلامية.
ودفاعا عن فلسطين وقدسها وقضيتها راحت لائحة الشرف تتسع: من لبنان وموقفه الرسمي الأول الذي وضع مداميكه الرئيس نبيه بري إلى العراق الذي لا يخطىء البوصلة… وإلى صرخة برلمان الكويت تدوي عبر حنجرة “مرزوقها الغانم”.
في موازاة صفعة القرن صفعة لترامب تبدو علاماتها واضحة في المواجهة مع إيران.
جديد هذه المعلومات ظهرت في قول أحد المسؤولين الأميركيين: لن نبدأ صراعا مع طهران وترامب ترك الباب مفتوحا للدبلوماسية.
هذا الكلام منخفض السقف يأتي بعد حزمة عقوبات جديدة فرضتها واشنطن على طهران ولم تستثن المرشد السيد علي خامنئي.
لكن إيران أكدت بلسان رئيسها إن هذه العقوبات ستفشل واصفة البيت الأبيض بأنه مختل عقليا.
أما العقوبات على المرشد فهي غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة في الخارج قال الشيخ حسن روحاني.
في الداخل استكملت الإستعدادات للجلسة التشريعية المقررة غدا في مجلس النواب والتي يفترض أن تنتهي بانتخاب الأعضاء الخمسة الذين يشكلون حصته في المجلس الدستوري.
ومن المقرر أن تعين الحكومة الأعضاء الخمسة الآخرين ولكن لم يعرف ما إذا كان ذلك سيتم في الجلسة التي تقرر أن يعقدها مجلس الوزراء الخميس المقبل في السرايا والتي يفترض أن يتم خلالها استكمال البحث في البنود المتبقية من الجلسة السابقة.