IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 17/08/2019

بعد أقل من أسبوعين على لقاء المصارحة والمصالحة في القصر الجمهوري، خطوة إضافية اليوم على خط ترسيخ أجواء الإنفراج وترميم الواقع السياسي. وفد كبير من “اللقاء الديمقراطي” و”الحزب التقدمي الإشتراكي” وفاعليات الجبل، في حضرة رئيس الجمهورية ميشال عون في مقره الصيفي في بيت الدين.

الوفد المؤلف من ثلاثمئة شخص، حمل رسالة سياسية واضحة، بمبادرة من رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، الموجود مع نجله تيمور في الخارج، لكن ملائكته حاضرة.

رئيس الجمهورية قال لوفد منطقة الجبل، إن المصالحة التي حصلت لن تهتز وإن اختلفنا سياسيا.

وبالإستناد إلى أعضاء في الوفد الزائر، فإن اللقاء في قصر بيت الدين كان إيجابيا ووديا، وليس ثمة جراح، فما حصل في الجبل كان حادثة بنت ساعتها وانتهت بمكانها والقضاء يأخذ مجراه بخصوصها.

الوفد شدد على الوفاق الداخلي والمصالحة الداخلية، مشيرا إلى ارتياح رئيس الجمهورية للمصالحة التي تمت، وكشف أنه عندما يعود وليد وتيمور جنبلاط إلى لبنان سيكون لهما لقاء مع عون. وبحسب المعلومات المتداولة، فإنهما سيزوران رئيس الجمهورية في بيت الدين السبت المقبل، ويوجهان إليه دعوة لزيارة المختارة.

في غضون ذلك، تنتظر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن، ليكتمل النصاب السياسي في لبنان، وتنطلق ماكينته مجددا الأسبوع المقبل، مع خروج البلاد من مدار العطل الرسمية، حيث يفترض انعقاد مجلس الوزراء لملاحقة كم كبير من الإستحقاقات والملفات، وأبرزها الأزمة الإقتصادية.

وفي هذا السياق، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى إعطاء الأولوية القصوى في هذه المرحلة، لتمرير القطوع الإقتصادي الصعب، بالحد الأعلى من المسؤولية ومن الجهد على كل المستويات، لإخراج البلد سليما معافى من هذه الأزمة الخطيرة.

الرئيس بري شدد على ضرورة المبادرة سريعا إلى إعلان حالة طوارئ إقتصادية وإصلاحية. وقال إن على الحكومة أن تبدأ في القريب العاجل، بترجمة خريطة الطريق التي رسمها الإجتماع الإقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا في حضور الرؤساء.

في الخارج ارتسمت تطورات جديدة اليوم على المسار اليمني- السعودي، تمثلت بإعلان الجيش واللجان الشعبية اليمنية، عن تنفيذ أكبر عملية بعشر طائرات مسيرة، استهدفت حقل “الشيبة” التابع لشركة “أرامكو” العملاقة، في العمق السعودي على بعد عشرة كيلومترات من حدود الإمارات.

أما على المسار السعودي- الإيراني، فرصد موقف برلماني لافت في الجمهورية الإسلامية عبر عنه رئيس لجنة الأمن القومي، الذي لفت إلى أن حسن تعامل السعودية مع الحجاج الإيرانيين تهدف المملكة من خلاله إلى المزيد من التعاون مع طهران. وأضاف أنه إذا استمرت السعودية في هذا السلوك سنشهد إذابة الجليد عن العلاقات بين البلدين.

هذه التصريحات المتسمة بالمرونة، واكبتها الولايات المتحدة بأداء تصعيدي، تمثل بإصدار وزارة عدلها مذكرة لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غرايس 1” التي تستعد لمغادرة مضيق جبل طارق بعدما أفرج عنها.