عين التينة مقصد السياسيين ومحط آمال المواطنين يعولون على الرئيس نبيه بري لاستيلاد مبادرة انقاذية قبل ان ينهار الهيكل على رأس الجميع، كما في توصيف النائب سامي الجميل من عين التينة اليوم.
الجمود المؤسساتي والمراوحة في الفراغ السياسي نتيجة التعطيل دفع القوى السياسية للطلب من رئيس المجلس اختراع حل انقاذي، كعادته في الاوقات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، فهو معمل انتاج الامل في هذه الجمهورية اللبنانية، كما قال الوزير فيصل كرامي، داعيا الكتل النيابية للاستماع الى نصائح وطروحات الرئيس بري من اجل فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وتفعيل العمل التشريعي والتنفيذي.
رئيس الكتائب اكد ان الرئيس بري هو المرجعية الاولى اليوم، واضعا نفسه والافكار الكتائبية بتصرف رئيس المجلس لفرض اليقظة. فالاوان آن لتحمل المسؤولية قبل انهيار الاقتصاد الذي لا يوفر طائفة ولا حزبا ولا زعيما. ومن هنا جاء تحذير الجميل لاستدراك الامر قبل انهيار الهيكل.
الرئيس بري بدا متفائلا رغم كل ما يجري وليس عنده نسبة عشرة بالمئة تشاؤم، كما نقل زواره عنه، لان ما يحصل نحن اوجدناه، وهناك قاعدة شرعية هي لا يمكن لانسان ان يتذرع بما هو واجده ولا بد ان نجد حلا عما قريب ان شاء الله.
هذا ما نقله زوار رئيس المجلس عنه فهل تشهد الايام القليلة المقبلة حلولا لتحريك عمل المؤسسات، خصوصا ان التعطيل يولد ازمات كما يبدو الحال مع القطاعين المالي والتربوي، فلا رواتب ولا مدارس اذا استمرت الازمة، فهل يتحمل المعطلون المسؤولية امام اللبنانيين. مصلحة البلد والناس تكمن بتحريك عمل المؤسسات لا بالادعاءات والشعارات التي تثبت زيفها يوما بعد يوم.
ازمة النفايات تعود الى الواجهة والوزير آلان حكيم حذر بأن بيروت امامها ثمان واربعون ساعة قبل ان تمتلىء شوارعها بالنفايات.
وابعد من لبنان يبدو ان العد التنازلي لسقوط الزبداني بيد المقاومة والجيش السوري قد بدأ وبحسب مواقع الكترونية تابعة للجماعات المسلحة فإن المسلحين باتوا محاصرين في بقعة صغيرة لا تتعدى مساحتها الكيلو متر المربع الواحد.
اما في منطقة سهل الغاب الاستراتيجية فإن الجيش السوري يثبت مواقع جديدة بعد اعادة سيطرته على عدد من القرى في المنطقة ونتيجة المتغيرات الميدانية والسياسية جاءت اطلالة وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الاعلام المصري بعد مقاطعة استمرت اربع سنوات.
المعلم قال ان دمشق ترحب بكل مبادرة عربية تسهم في حل الازمة السورية، مخاطبا مصر والسعودية عن اسباب الايتعاد عن سوريا.
ومن دمشق الى تركيا حيث تتوسع دائرة المواجهة مع السلطات على نحو يكاد يخلو يوم من هجوم على الجيش التركي، واللافت في هذه المواجهة اعلان حزب العمال الكردستاني سيطرته على جزء من جزيرة ابن عمر التابعة لاقليم سيرناك التركية، علما بأن هذه الجزيرة تمثل عقدة وصل بين الحدود التركية والسورية والعراقية.
