
تتأهب البلاد للدخول في استحقاقات ايلول الاسبوع المقبل وباكورتها جلسة هيئة الحوار الوطني حيث يفترض ان يأتي اقطابها باسماء ممثليهم للجنة انشاء مجلس نيابي وطني ومجلس شيوخ.
طيف كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في صور تظلل الحوار وخصوصا بعد القرارات والتفسيرات التي نتجت عنها رغم عدم نجاح بعض السياسيين في الاستنتاج والتحليل انطلاقا من عدم الدقة في فهم ما قاله الرئيس بري، فهو تحدث عن تشكيل الحكومة اي التفاهم حول مبادئها وليس التشكيل اي التنفيذ، كما انه اشار الى الناس اي اللبنانيين بشكل عام ولم يسم فريقا محددا بعينه ولم يقل حركة امل او جمهورها، ثم ان حديثه عن التفاهم قائم على اساس ضرورة بت العناوين الاساسية للخلافات بعد تداخل التحالفات التي لم تعد على اساس 8 و14 اذار، والدليل التفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. ومن هنا جاء كلام الرئيس بري في صور دقيقا، ومن اخطا تحليل موقف رئيس المجلس فليعد الى قراءة الخطاب جيدا.
حوار الاثنين سيوضح معالم ما يليه من الايام وخصوصا ان جلسة لمجلس الوزراء تعقد الخميس على وقع ازمة حكومية لم تتضح معالم انفراجها بعد، هل يعود اليها وزراء التيار الوطني الحر والطاشناق؟ وكيف ستعالج الامور بعد حرب الميثاقية التي اندلعت بعد الجلسة الاخيرة؟
ازمة لبنان الاخذة بالتصعيد تقابلها بوادر حلحلة اقليمية بدأ الرهان فيها على اللقاء الثلاثي المرتقب بين الرؤساء السوري بشار الاسد والتركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين في وقت معين في هذا الشهر، علما بأن اللقاء المزمع في موسكو والذي كشف عنه تقرير لصحيفة السفير اسست له قمة بوتين اردوغان في التاسع من الشهر الماضي في سانت بيترسبرغ التي تزامنت مع زيارة وفد امني سوري كبير للعاصمة الروسية.