IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الاثنين في 2024/01/22

يوما بعد يوم تظهر دلائل على إستعداد قطار الخماسية للإنطلاق من جديد على سكة إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان.
وفي انتظار إنعقاد اللجنة المعنية في الرياض على الأرجح يتحرك سفراء المجموعة في بيروت على أكثر من مستوى وفي غير إتجاه ولا سيما صوب بعض المرجعيات السياسية والرسمية الوازنة.
وعلمت الNBN أن لقاء سفراء الخماسية مع الرئيس نبيه بري الذي كان مقررا غدا في عين التينة جرى تأجيله وأستعيض عنه بلقاء سيعقد مع السفير السعودي وليد بخاري يليه السفير المصري علاء موسى في إطار سلسلة لقاءات دبلوماسية تعقد تباعا.
وتردد أن الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني سيكون في بيروت خلال أيام.
وعلى ضفاف هذا الحراك كان اليوم الإجتماع اللافت الذي عقده السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع نظيره الإيراني مجتبى أماني في دارته باليرزة.
الإجتماع الذي كان على شكل “قعدة عربية” إستمر ساعة كاملة واكتسب أهمية من حيث توقيته وشكله ومضمونه. وقال بخاري إن اللقاء كان وديا وتطرقنا إلى عمل اللجنة الخماسية وأوضح للNBN أن اللقاء مع السفير الإيراني يندرج في إطار التقارب السعودي – الإيراني.
وردا على سؤال عما إذا كانا قد اتفقا على أمر ما قال بخاري: اتفقنا على محبتكم.
هذه الأجواء والمؤشرات المريحة تناقضها الأوضاع في منطقة الحدود اللبنانية – الفلسطينية حيث يواصل العدو الإسرائيلي تصعيده عبر القصف الجوي والمدفعي للبلدات الحدودية اللبنانية وخصوصا عبر الإغتيالات التي يستهدف بها طيرانه المسير والحربي مواطنين مدنيين وكوادر قتالية وميدانية في المقاومة.
لكن من الملاحظ مع ذلك أن ثمة حفاظا على مساحة جغرافية معينة لتبادل النيران مع خروقات متفاوتة الحجم والنوع يرتكبها جيش الإحتلال.
هذا الواقع الميداني إقتحمته خديعة إسرائيلية على شكل إقتراح هدنة لثمان واربعين ساعة بين لبنان والعدو الإسرائيلي لتبرير عدوان واسع بعدها. فهل قصد بنيامين نتنياهو من وراء خديعة الهدنة جر أميركا إلى حرب واسعة تقول إنها لا تريدها؟!.
مهما يكن من أمر فإن الرئيس نبيه بري حذر من محاولات إسرائيل توسيع الحرب مشددا على عدم السقوط في ما ترمي إليه وجر لبنان إلى حرب بحسب توقيتها.
وأوضح الرئيس بري أنه أكد لكل الموفدين ولا سيما الأميركي آموس هوكشتاين تمسكه بالقرار 1701 والتزامه بتطبيقه ووجوب إلزام إسرائيل بتطبيقه. لكن إسرائيل آخر من يحسب حسابا للقرارات الدولية والمواثيق والمعاهدات فقد وصل بها الأمر في غزة إلى حد نبش القبور وسرقة الجثث منها بذرائع واهية وهي إرتكابات ترقى إلى مستوى جرائم الحرب بحسب تحقيق لشبكة CNN الأميركية.
وعلى نية التطورات في غزة في ضوء إستمرار العدوان الإسرائيلي يلتئم شمل وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في إجتماع يعقدونه اليوم في بروكسل وفي محادثات منفصلة يجرونها مع نظيريهما الفلسطيني والإسرائيلي.
هذا الحراك الأوروبي يركز على خطة من عشر نقاط للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين تدعو إلى عقد مؤتمر تحضيري للسلام ويكون أحد أهدافها الرئيسية إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.