IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 21/05/2019

شارف مسلسل الموازنة على نهايته. غدا الحلقة الاخيرة وكلام للرئيس الحريري عن الارقام والحسومات والتنزيلات على العجز وابواب التقشف ومخارج الازمة. بجدال اقرب الى النزال تنهي الحكومة غدا وبتأخير اشهر موازنة 2018 في وقت يفترض ان تكون موازنة 2019 على الطاولة لا في الجيب وعلم الغيب. حكي الكثير عن تخفيض العجز الى 7.5 % لكن الملموس قليل. حسم من هنا واوكازيون من هناك وتكسير اسعار من هنا وتصفية من هناك.

التخفيض لا يتجاوز النصف مليار دولار بانتظار الجلسة الاخيرة غدا وادراج ابواب توفير وتقتير ووقف الهدر والتبذير . الرؤية الاصلاحية مفقودة والمعالجة الاقتصادية محدودة.
موازنة من له يعطى ويزاد ومن ليس له يؤخذ منه. خزان الهدر كبير وحنفية الاصلاح صغيرة. الناس تنتظر رفع السرية المصرفية عن الطارئين وحديثي النعمة ورفع الحصانة عن سماسرة اخر زمن واستعادة الاموال المنهوبة الى الدولة المنكوبة ومكافحة التهرب الضريبي والتهريب على المعابر برا وبحرا وجوا وتنتظر تخمين مخالفات الاملاك البحرية والنهرية، في وقت يقطعون نفس الشعب بالتلوث ويقطعون اعمارهم بالامراض ويقطعون ارزاقهم باباحة العمالة الاجنية واستباحة الوظائف لذوي الحظوة وتطفيش الشباب ورميهم في احضان المخدرات.

غدا الجلسة الاخيرة لكن يجب انتظار اجتماع المجلس الاعلى للدفاع مع عودة قائد الجيش من واشنطن لدرس موازنات الاسلاك العسكرية والامنية والتدابير 1 و2 و3 وعندها يبنى على الشيء مقتضاه.

ومن جلسات الموازنة الى جوقات الشائعات التي تنمو كالفطر السام وتتكاثر كالجرذان مرسلة الاكاذيب في كل اتجاه لا لشيء الا لاحباط عزيمة اللبنانيين بايام اجمل ومستقبل افضل. جوقة لا عمل لها الا تعليق اوراق النعي والندب واللطم على الليرة تارة والمصارف طورا وانقطاع البنزين حينا والتخويف من الحرب دائما.

بعد الموازنة يوم اخر وتحديات جديدة، وبعد الموازنة يقف لبنان امام استحقاق المواجهة في المنطقة والقمة الطارئة التي دعت اليها السعودية نهاية الشهر الجاري ويواجه لبنان اختبارا جديدا وطارئا لسياسته الاقليمية وعلاقاته العربية في القمة الاسلامية التي دعي اليها في ظل احتدام الصراع بين ايران ودول الخليج كجزء من المواجهة المفتوحة بين ايران ووشنطن ولبنان واجه هذا الاختبار من قبل في قمم عربية عندما تعلق الامر بسوريا واليوم يواجهه في ظل طرح الملف الايراني وستكون قمة مكة المكرمة اختبارا جديدا للنأي بالنفس وللاجماع اللبناني الذي سيتجاوز القطوعات والاختبارات كما اعبرها من قبل بوحدته وثوابته وتضامن ابنائه