IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 15/9/2016

otv

استنجد تمام سلام اليوم بالخارج لمساعدته على الداخل … استحضر السفراء الأجانب ليعيدوا إليه ما فقده أو افتقده من شرعية وطنية … أعاد إلى أذهان اللبنانيين صورة دولة القناصل وعصور حماية الخواجات وزمن الوصاية … كل ذلك، من أجل الإمعان في خرق القوانين والدستور والميثاق، ورفض الشراكة الوطنية مع اللبنانيين … غداً يسافر تمام سلام. تاركاً البلاد على صفيح أزماتها الملتهبة حتى الانفجار …  يسافر من دون أن يعطينا مرسومي النفط، ومن دون أن يفرج عن معملي الكهرباء المنجزين، ومن دون أن يطلق حق جبل لبنان وبيروت في مياه جنة، ومن دون أن يحقق في فضيحة من جاء بهم لتسفير النفايات، ومن دون أن يقوم بواجبه القانوني والدستوري لجهة تعيين قائد جديد وشرعي للجيش اللبناني، ومن دون أن يسعى إلى ملء مركز واحد في دولة شاغرة من 17 ألف موظف، ومن دون أن يدرس قانون انتخاب عادلاً … سافر، بعد 30 شهراً كاملة على قيام حكومته، كأن الوقت المتبقي لعمر حكومته وعملها، ثلاثون سنة … في المقابل، ترجح معلومات الأوتي في أن يكون منتصف الأسبوع المقبل، على موعد مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت. موعدٌ، إذا ما صح، وخصوصاً إذا ما جاء بعد مواعيد الحريري السعودية، قد يسمح بطرح المعادلة التالية: لقد ثبت بالوجه الشرعي، وعبر الوجوه غير الشرعية، أنه لا يمكن لهذه الدولة أن تحيا أو تستمر في ظل سلطة البدلاء. فهل يملك الأصلاء جرأة التوافق لإعادة بناء الوطن؟ سؤال لا يحمل شيئاً من طبيعة الرهانات. بل يحمّل المسؤولية لكل أصحاب الشرعيات، قبل الدخول في النفق الأخير … نفقٌ من نماذجه أن يطلق سراح متورط في أعمال إرهابية، كما تظهر الوقائع التي سنعرضها بعد قليل… وأن يكون لبنان مفتوحاً لتآمر بغرض اغتيال زعيم وطني، كما يؤكد قرار ظني، نعرضه في تقرير لاحق أيضاً … وأن يعود شباب لبنان إلى الشارع، “لمواجهة سارقي السلطة”، كما قالوا من أمام السرايا اليوم.