IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 23/10/2021

الأسبوع الأخير من تشرين الأول يحل مضرجا بشظايا ملفات آنية وأخرى متراصفة: سابقة وحاضرة ولاحقة، وعنوانها العيشة المذلة لثلاثة أرباع اللبنانيين، بدءا من إرهاصات الفقر المدقع وحدود المجاعة والعتمة، امتدادا الى الغلاء الخيالي وتمادي التجار الفجار، مرورا بتصاعد أسعار المحروقات واستطرادا كل السلع الضرورية والحاجات البديهية- العادية- اللازمة لقوت البشر وصولا الى خطورة ملف 14 تشرين مضافا الى ملف تحقيقات انفجار 4 آب وقضية المحقق العدلي طارق البيطار وارتباط الأمرين بتعذر انعقاد مجلس الوزراء.

مع الاشارة أيضا الى درس اللجان البرلمانية الثلاثاء، رد رئيس الجمهورية العماد عون لقانون الانتخاب المعدل، علما أن الرئيس عون رأى في كتابه- الرد الى مجلس النواب، أن تقصير المهلة الدستورية دونها شوائب. ويبدو أن هذا الأمر فتح سجالا عنيفا ومتشعبا بين “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل”.

في أي حال، ستة أشهر تفصل اللبنانيين عن موعد اختيار أعضاء الندوة البرلمانية في الاستحقاق الانتخابي النيابي. وبغض النظر عن إمكانات غير كبيرة بإحداث تغيير كبير في مشهدية القوى السياسية التي ستمثل المقترعين، وبالتالي بحكم الواقع ستمثل سائر اللبنانيين وبغض النظر عن استطاعة القوى والسلطات التي ستنبثق من البرلمان الجديد والاستحقاق الرئاسي المفترض، التغيير نحو الأفضل، فإن أسئلة تلو الأسئلة بدأت تكبر في أوساط إعلامية وسياسية تحمل الهواجس من عدم إجراء الانتخابات أو تأجيل الانتخابات، أو لا سمح الله الإطاحة بالاستحقاقات نظرا الى عوامل عدة من الريبة المقنعة أبرزها: المنحى الشائك والصعب لقضية البيطار وتحقيقات انفجار المرفأ، والمنحى الذي ظهر حتى الآن في حوادث الطيونة 14 تشرين، ومحاولات تطيير مواعيد الاستحقاق النيابي بطرق غير مباشرة، ناهيك الآن بعدم حسم عودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء قريبا، على رغم ما ظهر في هذا الشأن، من بوادر خير لاحت أمس من السراي الكبير لانعقاد مجلس الوزراء الاسبوع المقبل نسبة الى ما نقله الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحنكته وبصبره يعمل لمعالجة المسألة.

والتفاؤل نفسه عكسه وزير الاعلام جورج قرداحي وكذلك ما صدر من مواقف لوزير العمل، فهل سيتم فصل القضاء عن السياسة؟ وهل من أحد، يمكنه بعد الآن أن يتحمل مسؤولية التعطيل خصوصا في ظل العوامل الكثيرة والكبيرة الضاغطة على اللبنانيين؟، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر طالب برفع الأجور وب- أربعة أضعاف تعويض النقل.

في الغضون لفت ما أدلى به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أشار من سوتشي الى أن كارثة مرفأ بيروت كانت مرتبطة برغبة البعض بتحقيق مكاسب مالية من خلال بيع الأسمدة بأسعار أفضل. وأكد أن روسيا ستدرس إمكان المساعدة في التحقيق بالانفجار وستقدم صور الأقمار الصناعية. كما لفت إلى أن الموقف من “حزب الله” يختلف من بلد إلى آخر.

وفي موقف دولي- غربي، السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إتيان أعلن عن تنسيق كبير بين واشنطن وباريس حيال لبنان، عبر السفيرتين دورثي شيا وآن غريو.

تفاصيل النشرة نبدأها من قراءة موجزة للأستاذ سعيد مالك، حيال مسار الاستحقاق النيابي والمسؤوليات في المهل، وفي السياق الواجب لتطبيق القانون وإجراء الانتخابات.