IMLebanon

تهديد كتائبي بالاستقالة؟!

SAMI-GEMAYEL

انشغلت الأوساط السياسية بتهديد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل باستقالة وزرائه الثلاثة من الحكومة ما لم تقدِم الحكومة على خطوة سحبِ النفايات من شوارع المتن وبعبدا وكسروان إلى جانب أحياء بيروت لنَقلِها الى أيّ مكبّ أو مطمر يُعتمَد لنفايات العاصمة، وفي حال إقرار المليارات المقترحة لعكّار مقابل نقل هذه النفايات إلى مطمر سرار في عكار.

واعلنت مصادر كتائبية لصحيفة ”الجمهورية” إنّ الجميّل تفاهمَ مع الرئيس تمام سلام في زيارته الأخيرة يوم الإثنين الماضي على الربط بين هذه الخطوات معاً، لكن ما شهدته جلسة مجلس الوزراء شكّلَ تجاوزاً لكلّ الوعود التي قطِعت. فكان القرار بحصر عملية نقل النفايات من بيروت فقط دون غيرها من مناطق جبل لبنان. ولم تظهر أيّ بوادر أمس لقيام “سوكلين” بنقل النفايات من شوارع وقرى بعبدا والمتن الشمالي وكسروان على رغم الوعود التي قطِعت.

وعلى هذه الخلفيات، تجدّدَ التحذير من استقالة وزراء الكتائب الثلاثة، ما أدّى إلى إجراء سلسلة من الاتصالات لثَنيِ الجميّل والوزراء عن الخطوة بعدما تبيّنَ أنّها جدّية، خصوصاً أنّ وزير العمل سجعان قزي قد نَقل القرار وجدّيته إلى كلّ مِن سلام ووزير الداخلية.

وفي معلومات “الجمهورية” أنّ عدداً كبيراً مِن الشخصيات السياسية شاركَ في الاتصالات التي تلقّاها الجميّل، وتقدَّمهم الرئيس السابق ميشال سليمان وبرّي وسلام وعددٌ من السفراء، أبرزُهم سفراء الولايات المتحدة الأميركية والسعودية ومصر والبطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي، لتفادي الخطوة، لأنّ من شأنها أن تهزّ الحكومة التي حصرت بها كلّ الصلاحيات لإدارة شؤون الناس في غياب رئيس الجمهورية.

ومساءً زار وزيرُ الداخلية النائب الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، بحضور الوزيرين سجعان قزي وآلان حكيم، بهدف التشاور في ما يمكن القيام به لتجاوز الأزمة الحكومية.

وانتهى اللقاء بضمانات وتأكيدات نَقلها المشنوق من رئيس الحكومة بإحياء الوعود السابقة وبأنّ عملية جمع النفايات من المتن وبعبدا وكسروان ستبدأ في أسرع وقت ممكن.