IMLebanon

وسطاء على خط بعبدا ــ بنشعي – فرنجية : «خلّي الرئيس يطلبنا»

وسطاء على خط بعبدا ــ بنشعي – فرنجية : «خلّي الرئيس يطلبنا»

حلف عون ــ نصر الله «ليس موضع اختبار» ـ بري : سأواجه «الستين»

هل يحمل الاسبوع الجاري جديداً حكومياً؟ كل المعلومات تشير الى ان الاتصالات مفتوحة ومكثفة ولا نتائج ملموسة بعد، رغم تعدّد السيناريوهات المطروحة.

وتؤكد المعلومات ان الاتصالات تتركز على ايجاد حلّ لمسألة النائب سليمان فرنجية التي على ما يبدو ان وُجد سيؤدي تلقائياً الى تسريع عملية تشكيل الحكومة.

فالدعوة «الابوية» التي صدرت في بيان رسمي عن رئاسة الجمهورية لم تحقق النتائج المتوخاة، حيث ترى اوساط فرنجية ان هذا البيان اعلامي لا اكثر، وفرنجية لا يزال متمسكاً من ان يتلقى اتصالاً من الرئيس عون حيث تقول الاوساط: «خلّي الرئيس يطلبنا، من يصيغ بيان الدعوة الابوية يستطيع ان يتصل بنا».

في حين تؤكد مصادر مقربة من بعبدا ان الرئيس ميشال عون يعتبر انه يتعيّن على فرنجية ان يزوره في القصر وعندها سيلقى كل الترحيب.

وبين تصعيد موقف فرنجية واصرار الرئيس عون، تقول المعلومات ان وسطاء واصدقاء مشتركين يعملون على خط بعبدا ـ بنشعي، وتقول مصادر مسيحية انه فُهم من عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي انه قد يتحرّك باتجاه لملمة البيت المسيحي، وقد يُرسل احد المطارنة لزيارة فرنجية.

واشارت مصادر مسيحية الى انه ربما يقتنع فرنجية بزيارة بعبدا تحت مسمّى تهنئة الرئيس كونه لم يهنئه بعد، وعندها يمكن ان يتم التطرق خلال اللقاء في موضوع الحكومة، ورأت المصادر ان ترتيب الوضع بين بنشعي وبعبدا يحتاج الى مزيد من الوقت والى تنازلات من الطرفين وتنقية العلاقة من الشوائب وتراكمات الملف الرئاسي، خصوصاً ان التوتر بينهما قد انتقل الى قواعد وجمهور التيار الوطني الحر وتيار المردة.

واكدت المصادر ان حزب الله دخل على الخط لترطيب الاجواء الا انه لن يضغط على فرنجية وهو يتعامل معه كما تعامل في معركة الرئاسة حيث كان يدير المعركة وحده وتحمّل الاعباء وقام بتعبيد الطريق ونزع الالغام عن طريق بعبدا، الاّ انه في تشكيل الحكومة فالمسؤولية تقع على الجميع.

واعتبرت المصادر المسيحية ان عقدة الوزير فرنجية قابلة للحل بتضحية بسيطة عبر التنازل مثلاً عن وزارة الاتصالات  واعطائها لفرنجية، الا ان الحريري يرغب في المماطلة وعينه على قانون «الستين»، لذا تؤكد المصادر ان الاتصالات التي تمت بين الوزير جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا وبين الوزير علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس المكلف نادر الحريري لم تسفر عن ايّ نتيجة.

هذا الخلاف السائد بين الرئىس وفرنجية يزيد التأزم الامر الذي يعيق عملية التأليف برمتها، علماً ان عملية تشكيل الحكومة تشهد ايضا تجاذبات وكباشا على عدة اصعد وبالتالي ما زالت كل العقد التي حكي عنها سابقاً في هذا الاطار  هي التي تتحكم بمسارات التأليف وتعيق اي امكانية لرؤية الحكومة في المدى المنظور.

وتؤكد المعلومات ان لا شيء واضحاً حتى الآن في تحديد المدة التي ستستغرق لتأليف الحكومة. واذا ما كانت عملية التأليف قد رحلت الى ما بعد عطلة الاعياد وسيؤدي ذلك حكما الى ترحيل التأليف الى ما بعد موعد الانتخابات النيابية الامر الذي سيدخل البلاد في بازار انتخابي من اوائل شباط المقبل او ربما قبل ذلك وهذا ما يجعل هوامش عملية التأليف تضيق شيئاً فشيئاً امام الحريري التي تشير المعلومات الى انه لا يمانع ترحيل التأليف الى ما بعد الانتخابات النيابية ليحافظ على قانون الستين الذي يريده دون سواه.

ـ وثيقة مار ميخايل ـ

وفي مجال آخر، وعمّا يُقال عن ازمة «صامتة» بين حزب الله ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحرّ، اكدت اوساط في 8 آذار ان العلاقة بينهما ليست امام امتحان، كي ينبري بعض «الخبثاء» الحديث عن بداية النهاية للعلاقة التحالفية بين الطرفين.

واكدت الاوساط ان موضوع المقاومة ثابت وخارج النقاش بين الطرفين، وهذا ما يؤكد ان وثيقة مار مخايل ليست موضع اختبار، فالعلاقة اعمق وامتن مما يتصوره هذا البعض الذي يحاول دك اسفين بين الحزب ورئيس الجمهورية.

واشارت الاوساط الى ان التيار الوطني الحرّ معني ايضاً بنجاح العهد والحكومة، فاذا كان حزب الله «ام الصبي» في ترشيح الجنرال للرئاسة وايصاله الى الكرسي الرئاسي، فهذا لا ينطبق على تشكيل الحكومة، واكدت الاوساط انه لو كانت النيات صافية عند كل الاطراف لكانت التسوية الحكومية قد سلكت طريقها.

ـ بري: التمديد والستين شرّ على البلد ـ

بدوره، ركز رئىس مجلس النواب نبيه بري امام زواره على موضوع قانون الانتخابات وقال: «نحن في سباق مع الوقت في شأن قانون الانتخابات الجديد. وهذا يتطلّب الانصراف لاقرار هذا القانون، ولا عذر لاحد بالتأخير او التذرع بموضوع المهل، لاننا نستطيع ان نقرّ قانوناً جديداً يتضمن الاخذ بعين الاعتبار توفير مثل هذا الوقت القصير اي شهر، وانا لن استسلم في السعي لانجاز هذا القانون وارفض التمديد للمجلس تحت اي عنوان او ظرف، ولن اتهاون ايضاً في مواجهة قانون الستين».

سئل اذا خيّرت بين التمديد او الستين ماذا تختار قال: «ان الاثنين شرّ على البلد».

سئل هل «الستين» يستهدف الطائفة الشيعية قال: «لا احد يستطيع ان يعزلنا، ولا احد يستطيع ان يعزل احداً، وقلتُ مراراً لن اكون ظالماً ولا مظلوماً وسنبقى نعمل من اجل مصلحة البلد».