IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ” nbn” المسائية ليوم الثلاثاء في 9/5/2017

 

بين نفي الرئيس سعد الحريري من قصر بعبدا وجود اي طرح في ادراجه حين راح يبحث عنه بعدما سمع به، وبين الضوابط التي طالب بإيجادها الرئيس عون لأي قانون نسبي، ثمة من لا يزال يسعى لاعادة احياء القانون التأهيلي الذي تم نعيه ودفنه من قبل اكثر من مكون سياسي، غير ان بعبدا كانت اليوم في مكان، والاجتماع الذي عقد في وزارة المالية كان في مكان اخر، حيث تصدرت النسبية طاولة النقاشات.

أما اجتماع اللجنة الوزارية للقانون الانتخابي في السراي الحكومي وان كانت الانظار مشدودة اليه فقد لا تكون قادرة بعد الكلام الاتي من بعبدا للرئيسين عون والحريري على الحسم دون العودة الى المرجعيات التي تمثلها، اجتماع وزارة المالية والذي ضم الى وزير المالية علي حسن خليل النائب عن القوات اللبنانية جورج عدوان ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، تمحورت نقاشاته حول النسبية الكاملة، حيث جرى عرض لأكثر من صيغة من دون ان تتقدم واحدة على الاخرى، وقد علمت الـ nbn ان موضوع مجلس الشيوخ لم تجر مقاربته خلال الاجتماع والذي تبدي ازاءه القوات اللبنانية تجاوبا كصفقة كاملة وفق طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري القائم على النسبية الكاملة وفق دوائر يجري التوافق على تقسيماتها قائمة على تكريس المناصفة مع مجلس شيوخ قائم على مبدأ المناصفة نفسه.

حركة اليوم وفق مصدر وزاري شارك في النقاشات ومطلع على تفاصيلها، اعرب عن اعتقاده لمحطتنا ان مجرد استمرار البحث والنقاش حول طروحات انتخابية يعني ان الابواب لم تقفل بعد على الوصول الى صيغة يمكن ان تشكل جامعا تلتقي حوله مواقف كل القوى السياسية ومكوناتها يكون قادرا على اخراج البلاد من الدوامة وانتشالها من الهاوية ان سدت كل المنافذ والابواب، واذا كانت المهل الزمنية تتآكل قبل نهاية العقد النيابي الحالي فربما تكون الموازنة هي الباب الذي تدخل منه الفرصة الزمنية التي قد تسمح بالاتفاق على قانون انتخابي قبل نهاية ولاية المجلس الحالي، ففي اجتماع لجنة المال والموازنة كان تشديد على ضرورة اقرار موازنة العام 2017 ما يتطلب فتح دورة استثنائية لمجلس النواب قد تستفيد منها القوى السياسية حكوميا وبرلمانيا لمزيد من التشاور.

وبعيدا عن الانتخابات لم تغب اليوم رائحة الصفقات الكهربائية، والتي يتكشف ازاءها كل ساعة جديد من الفضائح، وقد قال الرئيس بري عنها اليوم “البواخر المعومة للجيوب”، صفقة ليست تفصيلا، وكل صفقة لا تمر بدائرة المناقصات مشبوهة، ومشبوهة ايضا الثرثرات الاعلامية التي واكبتها، ومشبوهة الدكاكين التي خرجت منها، فبعدما حول تاجر الاعلام الاصفر تحسين خياط جديده الى دكان يحتسب فيه حركة البيع والشراء الخاصة بتجارته على دفتر السمسرات الاسود، ووفق جدول الكذب والابتزاز، يخرج بالامس امام صفقة البواخر الكهربائية كما العادة سمسارا انتهازيا، يبتز لأجل المال ولصالح من يدفع اكثر، فهو حاول تصوير الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري انهما وراء الصفقة، لكن غاب عنه ان الشمس طالعة والناس قاشعة، وان من يختبئ وراء صفقة البواخر هو تحسين خياط نفسه، لأن صاحب الشركة الفائزة والذي ورد اسمه في مقدمة ثرثراتك امس، رجل الاعمال قاسم حمود، هو من حصة صديق صديقك الجديد، وليس من حصة الرئيس بري، يا عائما على مزبلة الخساسة والغش، ولنا مع دفاترك السود مشوار طويل.