IMLebanon

إستحقاقات إقتصادية مالية داهمة

Joumhouriya-Leb
طوني رزق
الواضح انّ الاستحقاقات الخطيرة تقترب من دون أن تحدث ايّ وعيٍ كافٍ لحكام البلاد الرسميين وغير الرسميين. فالتفاوض السياسي ومحاولات تحقيق مزيد من المكاسب ما زال يتقدّم على شؤون البلاد والعباد. والاستحقاقات تصبح داهمة مقابل مهل زمنية غير محدودة للّاعبين السياسيين الكبار.
إنّ الفراغ الرئاسي مع تداعياته على العمل الحكومي والتشريعي في البلاد هو آخر ما يتمناه الخبراء الاقتصاديون والماليون في لبنان، وأوضاع ملفات كبيرة وساخنة ما برحت تنذر بالويل والثبور على مستويات مختلفة.

فإضافة الى الغليان على مستوى ملف سلسلة الرتب والرواتب مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرسمية التي تطال فئاتٍ شعبية كبيرة تُختصر بعائلات 108 آلاف طالب، هناك ما يتحضّر على نحوٍ سيّئ الى اسوأ على مستوى مؤسسة كهرباء لبنان مع عجز وزارة المالية عن تمويل متطلبات المؤسسة للعام 2014 والتي يقدّرها الاختصاصيون بـ 3100 مليار ليرة في العام 2014 مقارنةً مع تخصيص الوزارة لـ 2800 مليار ليرة فقط. ومن الحلول المقترَحة تبقى زيادة التقنين هي المرجّحة مع غياب القدرة على زيادة الانتاج او زيادة التعرفة.

ويأتي ملف الدين العام وكلفة خدمة هذا الدين ليشكلا خطراً من النوع الاكثر تهديداً لسمعة البلاد وتوازنها المالي الهش. وأثار اتجاه الاسواق للإقبال على سندات اليوروبوند اللبنانية قصيرة الأجل المخاوفَ من التزامٍ اكبر بمالية لبنان.

وتزداد بذلك صعوبات تموّل الدولة خصوصاً مع تراجع نسبة نموّ الودائع في المصارف اللبنانية هذا العام علماً انّ هذه المصارف تطرح اكثر من سؤال حول جدوى السير أبعد في تمويل الدولة.

ويتجاهل الأفرقاء السياسيون ما آلت اليه الاوضاع المالية للدولة، مع إبقاء ترتيب الاولويات الوطنية، عند تحقيق أحد الاطراف المكاسب السياسية على حساب طرفٍ آخر بدلاً من التضامن والاتحاد لمواجهة هذه الاستحقاقات القاسية. وبدلاً من توجيه رسائل ايجابية للاسواق ما زالت الافضلية لإظهار المهارات السياسية الخاصة بكلّ فريق.

السوق اللبنانية

تراجع حجم التداولات في بورصة بيروت الرسمية للاسهم الى 23396 سهماً امس بقيمة 415719 دولاراً ولم يسجل سوى تداول 30 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت سبعة اسهم. ارتفع منها اربعة اسهم وتراجع سهمان واستقرّ سهم آخر. وفي حين ارتفع سعر اسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,36 في المئة الى 13,58 دولاراً انخفض سعر اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,95 في المئة الى 13,47 دولاراً.

وتراجعت اسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 0,62 في المئة الى 1,58 دولار. وارتفعت اسهم بنك عودة العادية 0,16 في المئة الى 6,11 دولارات وزاد سعر اسهم البنك نفسه من الفئة E واحد في المئة الى 101 دولار والفئة (GDR) بنسبة 0,78 في المئة الى 6,55 دولارات واستقرت أسهم بنك بيبلوس فئة (2008) على 100 دولار.

أمّا في سوق القطع المحلية فقد اقفل مصرف لبنان كعادته منذ آب العام 2008 الاسعار الرسمية للدولار على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى الحل الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.

أسواق الصرف العالمية

لقي الدولار الاميركي دعماً قوياً من الارتفاعات في ارقام الوظائف الاميركية وزيادة العائدات على سندات الخزينة الاميركية. فزاد بنسبة 0,37 في المئة الى 1,3545 دولار لليورو الواحد.

وتقدم بنسبة 0,12 في المئة الى 1,6782 دولار مقابل الجنيه الاسترليني. كما زاد بنسبة 0,32 في المئة الى 0,9 فرنك سويسري. وارتفع الدولار ايضاً بنسبة 0,07 في المئة الى 1,0912 دولار كندي. وجاء تراجع الدولار استثنائياً مقابل الين الياباني مع ترقب الاسواق قرارات جديدة للبنك المركزي الياباني يوم الجمعة.

واستمرّ الدولار الاوسترالي بتسجيل الارتفاعات في أسواق الصرف وزاد بنسبة 0,06 في المئة الى 0,9362 مقابل الدولار الاميركي. وظلّ يلقى دعماً من التقارير الاقتصادية الايجابية وتترقب الاسواق اتجاهات سياسات اسعار الفائدة الاوسترالية التي سوف تتضح اليوم الخميس.

الأسهم العالمية

حافظت اسواق الاسهم العالمية على اتجاهاتها الارتفاعية لتحقق المزيد من المكاسب في كبريات البورصات في مختلف القارات وزاد مؤشر داو جونز 0,11 في المئة الى 16943 نقطة وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,09 في المئة الى 1951 نقطة.

كما زاد مؤشر ناسداك بنسبة 0,34 في المئة الى 4336 نقطة. وفي اوروبا ارتفع مؤشر كاك الفرنسي 0,15 في المئة الى 4526 نقطة كما زاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,13 في المئة الى 10022 نقطة.

لكنّ مؤشر فوتسي البريطاني تراجع 0,54 في المئة الى 6838 نقطة. وفي آسيا تراجع مؤشر نيكي متضرراً من قوّة الين في اسواق الصرف خصوصاً مقابل الدولار الاميركي بنسبة 0,85 في المئة الى 14995 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,86 في المئة الى 23316 نقطة.

الذهب

بقي الذهب في دائرة الضعف بعد عجزه عن الافادة من هبوط اسعاره الى ادنى المستويات ما جعله ذا جاذبية لاتمام صفقات شراء استثنائية فانخفض امس بعد الظهر بنسبة 0,03 في المئة الى 1253,50 دولا راً للاونصة كما تراجع سعر الفضة بنسبة 0,22 في المئة الى 19,03 دولاراً للاونصة. وفي المقابل ظلّ البلاديوم يرتفع وسط مفاوضات لانهاء اضراب دام نحو 5 اشهر.

النفط

وارتفع سعر النفط الاميركي WTI في نيويورك بنسبة 0,21 في المئة الى 104,62 دولارات للبرميل بدعم من توقعات بارتفاع الطلب عليه مع تحسن النموّ الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية وفي الصين، لكنّ الاسباب المعاكسة تماماً خفضت سعر برميل نفط برنت الخام الاوروبي بنسبة 0,07 في المئة الى 109,91 دولارات.