IMLebanon

“رؤية لمشرق جديد” لإزالة العقبات التجارية

آلان-حكيم

أبرز وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم أهميّة قطاع الخدمات في لبنان، لا سيما الخدمات المالية، ما سمح للبنان، على الرغم من الظروف الصعبة، بتسجيل نمو 4.2 في المئة بين العامين2000 و2013، مقابل المتوسط العالمي البالغ 2.7 في المئة.
وأوضح حكيم أمس، ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، في مؤتمر التكامل الإقليمي الذي ينظمه «البنك الدولي» و«اتحاد رجال الأعمال الشرق أوسطي» بعنوان «ما وراء الأفق: رؤية لمشرق جديد»، في فندق «هيلتون بيروت ــ حبتور غراند» أن «متوسط النمو في لبنان خلال الثلاث سنوات منذ بدء الأزمة في سوريا بلغ 1.7 في المئة مقارنة مع الانخفاض الذي شهده النمو الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ 0.6 في المئة».
في هذا السياق دعا حكيم إلى درس أوجه التكامل بين بلدان المنطقة، مواءمة التشريعات المتعلقة بالتجارة والجمارك، تنويع المنتج وقاعدة التصدير لكل اقتصاد مع الأخذ بهذا التكامل، إزالة العقبات الرئيسية أمام التجارة والاستثمار في السلع والخدمات، وتعزيز مناخ الاستثمار».
وشدد على «ضرورة استكمال عملية التفاوض لانضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية»، داعياً في الوقت نفسه إلى «دعم اختيار لبنان مقراً للهيئة التنفيذية للبنك الدولي والعمل على توفير المقومات الداعمة لنجاح هذه الهيئة».
من جهته، رأى مدير «قطاع الشرق الأوسط في البنك الدولي» فريد بلحاج أن «عدم السماح للاقتصاد العربي بالتكامل يرتب تكلفة اقتصادية وتنموية، وحكومات المنطقة تدرك ذلك، وتعلم أن الإرادة الصلبة والرؤية هما كل ما يتطلبه الأمر، لتجاوز القيود والتركيز على الإمكانات المتاحة ما وراء الأفق».
في موازاة ذلك، شدد رئيس «اتحاد رجال الأعمال الشرق أوسطي» وجيه بزري على «ضرورة السعي إلى التوسع وتحسين التعاون بين الدول التي يضم الاتحاد ممثلين عنها في القطاعات الاقتصادية والسياحية والبنى التحتية، من طريق تطوير سبل التعاون وزيادة الاستثمار واستخدام التكنولوجيا».
وتطرّق ممثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، نائبه الدكتور محمد بعاصيري، إلى التحديات والفرص المتاحة، موضحاً أن «المصلحة المشتركة لدول المنطقة تتطلب التنسيق لتلقف الفرص الفائتة خلال العقدين المنصرمين ولتعزيز القدرات والميزات التنافسية في الأسواق الدولية».
وأكد أن «العامل الرئيسي لنمو منطقتنا وتطورها هو: تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى سوق مشتركة»، مشيراً إلى «العوائق التي تعترضه، ولا سيما التباين في الأنظمة السياسية والتعثر الذي تواجهه».