IMLebanon

السنيورة في لقاء “سيدة الجبل”: الإرهاب لا يكافح بالإرهاب بل بإعادة الإعتبار للدولة

Fouad-el-Sanioura-1

 

أوضح رئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة أنّ لقاء “سيدة الجبل” جاءت جراء الأحداث الخطرة الحاصلة في المنطقة وفي خضمّ العواصف التي تلفح بلدنا بلهيبها، لافتًا الى أنّ الهمّ الأساس يتركزّ فيما ينبغي أن نقوم به لتفادي الشرور على بلدنا وعلى المنطقة العربية من حولنا.

السنيورة، وفي الخلوة العاشرة للقاء “سيدة الجبل” الذي تركّز على دور المسيحيين في المنطقة، أشار الى أنّ خيارات بعض اللبنانيين تعود الى الإحتدام، وقال: “السؤال يبقى هو أي لبنان نريد؟ هل نريد لبنان العيش المشترك والتنوع والديمقراطية وتداول السلطات أم الإمبراطورية التي تستقوي بالسلاح غير الشرعي وتحويله رسالة بريد؟ هل نريده شوكة في المتوسط أم منارة للشرق؟ هل نريد استجلاب قوة الشرّ الى لبنان وجعله ساحة تقاتل؟ هل نريد لأجيال لبنان الجديدة أن تكون على مثال جبران خليل جبران أم نريدها وقودا لحرائق وجثامين في أكفان نتيجة الإنخراط في قتال عبثي ومدمر بين بعض الأنظمة وشعوبها؟ هل نريد جيش لبنان لحماية السيادة ضد أي معتد أم أن يتحول الى فرقة لخدمة ولاية الفقيه”؟

وتابع: “لو كانت هناك ديمقراطية لدى الشعوب لما ظهر التطرف والإرهاب، فالإرهاب بشتى أشكاله وأسمائه من طينة واحدة ويستهدف بشروره الجميع ولا يكافح بالإرهاب أو بما يستولد التطرف أو بالطائفية المقيتة، بل بإعادة الإعتبار للدولة الديمقراطية. ومكافحة الإرهاب تكمن في اجتراح الحلول لمعاناة الشعوب”.

وتوجّه السنيورة الى المجتمعين بالقول: “أنا المسلم اللبناني العروبي لا شيء يجمعني مع من يتّخذون من الإسلام شعارًا لأعمالهم الإجرامية. أجتمع معكم في الأشرفية اليوم أنتم القريبين من نهجي وتكفيري وأنتم أقرب الي ممن يرفع ولاية الفقيه في طهران أو راية الخلافة في الموصل والرقة، لأنكم تشبهون لبنان.معكم نريد صنع مستقبل لبنان ليتلاءم مع طموحات أبنائه ومع محيطه.

وإذ أمل أن ينتقل النموذج اللبناني الى أسلوب لمعالجة الحرائق في العالم العربي، داعيًا العرب التمثل بالصيغة اللبنانية الديمقراطية والتخلي عن الديكتاتورية، سأل السنيورة: “كيف تكون اللبننة، هل اللبننة بجرّ أبائنا الى الموت في حروب لا دخل لهم بها؟ اللبننة عبر نموذج التشارك في الحكم والديمقراطية، آن الوقت لأن تحلّ في سوريا والعراق وهذا لا يعني أنّ فيها شوائب أيضًا. فلم يعد أمام دول المشرق العربي سوى استلهام النموذج اللبناني لحلّ مشاكلهم”.

وعدّد السنيورة المبادئ التي يدعو إليها اللقاء، قائلاً: “نعم للبنان القائم على العيش الواحد المشترك أوّلاً، ونعم لاتفاق الطائف ومبدأ المناصفة، معًا سنعمل لمستقبلنا الواحد لكي يبقى لبنان. نريد رئيسًا يجمع اللبنانيين ويتوحّد الشعب من خلفه نحو مستقبل أفضل للبلاد ونحن على استعداد البحث والتوافق على رئيس للبنان، ونمدّ أيدينا على أساس احترام الدولة والقانون وليس على أساس التسلّط والإستقواء”.

ولفت الى أنّ الرئيس المطلوب هو الذي يشكل وحدة البلاد ويحترم الدستور ولا ينحاز الى المحاور الدولية بل بإعلان بعبدا ويلتزم به، مشدّدًا على أنّ الأولوية هي في الحفاظ على مؤسسات الدولة وتفعيلها وانتخاب رئيس الجمهورية لإعادة تكوين السلطة في لبنان ومواجهة الأخطار.

وأضاف: “نعم لاحترام الجيش اللبناني وسلاحه ولا لأي سلاح خارج عن السطة، ونعم للعلاقات الخارجية العربية والدولية. ونعم لدولة المؤسسات ولتطبيق القانون واحترام الدستور والمؤسسات الدستورية”.