IMLebanon

الحجيري: “النصرة” تشترط اعتذار الراعي

abou-ta2iyi-mostafa-houjayri

كشف الشيخ مصطفى الحجيري الذي يتولى التفاوض مع جبهة “النصرة” لإطلاق عناصر قوى الأمن والعسكريين المخطوفين ان لدى “النصرة” مطلبين اساسيين هما ان يعتذر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من المسلمين عن حرق راية كل المسلمين وليس راية “داعش” في منطقة الاشرفية، وان يتم الافراج عن 10 سجناء لقاء كل عسكري لدى “الجبهة”، موضحاً ان الأسرى لدى “النصرة” يراوح عددهم بين 15 و18، ولافتاً الى ان العسكريين الاربعة الذين تم إطلاقهم مساء السبت كانوا في عداد المفقودين وليس ضمن لوائح المحتجَزين.

الحجيري، وفي حديث لصحيفة “الراي” الكويتية، اشار الى ان “النصرة” كانت على وشك الإفراج عن عسكريين مسيحيين قبل ان تطّلع على شريط حرق راية المسلمين في الاشرفية، معتبراً ان مبادراتها كان يجب ان تُقابَل بالرد بمثلها، وليس بفتح معركة اعلامية لا يشفع معها قول انها عمل صبياني.

كما اعتبر ان من الواضح ان بعض الأفرقاء السياسيين في لبنان لا يريدون عودة العسكريين سالمين، بل يرغبون في ان يرجعوا كما الرقيب علي السيّد.

واذ اكد ان هناك فريقاً في لبنان حريص على ايجاد حل لهذا الملف بأقل الخسائر، رأى الحجيري ان فريقاً آخر يريد عودة العسكريين مقتولين وهذا كان طموحه من اللحظة الاولى للمشكلة، معتبراً ان “النصرة” ذهبت الى التشدد في مطالبها نتيجة المواقف والتصرفات غير المسؤولة من بعض الأطراف.

وفي حين اعتبر ان مستقبل هذا الملف يتوقف على تعاطي المسؤولين ومواقف الأفرقاء السياسيين، شدد على ان كلمة تطفئ ناراً والعكس صحيح، داعياً الى التعاطي بأعلى درجات المسؤولية مع هذا الملف الحساس.