IMLebanon

سعيد: لا نقبل ان يكون لبنان بلدا ممانعا أو معاديا للتحالف الدولي ضد الارهاب

 

Untitled-9

رأى منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن موقع القوة الوحيد الذي يملكه لبنان الحفاظ على الوحدة الداخلية.

وقال: “اللافت أن الحزب بحديثه عن الأسرى، أظهر أنه بدأ يأخذ باعتبار مسألة وجود رأي عام لبناني، خصوصاً ان هذا الحزب الحديدي والموصوف بانه قوي، ومنظم، ويأخذ قرارات من دون الرجوع عنها، ومن دون الأخذ بالاعتبار رأي اللبنانيين بدأ يأخذ بكلام الرأي العام اللبناني، وتراجع عن موقفه المبدئي الذي سجل في مجلس الوزراء أنه ضد التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين ليصبح اليوم مع التفاوض، والسبب أنه منذ دخوله في المعارك السورية أصبح مربكاً، ما فرض عليه أخذ رأي وشعور اللبنانيين بالاعتبار”.

سعيد، وفي حديث “للبنان الحرّ”، أكد أن تورط “حزب الله” في سوريا استدعى الارهاب إلى لبنان والحقد من قبل “داعش” ومن قبل كل النظيمات الارهابية تجاه اللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين.

وإذ لفت إلى أن حزب الله يحاول إظهار انه قادر على التصدي لأي هجوم على لبنان، وأن عينه ساهرة على لبنان، اكد سعيد ان الساهر على لبنان هي عين الجيش اللبناني، عين الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية، ولن نرضى أن نكون بحماية احد لأن كل من ادعى حمايتنا كان حاميا لمصالحه وليس لحماية لمصلحة لبنان.

سعيد رأى ان هناك إرباكا لدى “حزب الله” لأن هناك مأساة “فييتنامية” يعيشها داخل سوريا. ورغم المكابرة واستعلائه، فإن قرار ايران بإدخاله في الحرب السورية انهكه وأصبح امام الرأي العام اللبناني وغير قادر على إدارة هذا الكمّ من المشاكل الكبيرة.

ورأى سعيد أن التحالف الدولي بمشاركة الدول العربية والاسلامية بالغ الأهمية، لأنه أكد أن مشاركة العرب والمسلمين بضرب الارهاب الاسلامي حقق هدفين، الأول أن الارهاب ليس الاسلام، بدليل مشاركة السعودية في الضربات الجوية ضد الارهاب الاسلامي، والثاني، وان الحملة الدولية ليست حملة صليبية على العالم الاسلامي.

وأشار إلى أنه لو امتثلت ايران لهذا التحالف لكان موقف “حزب الله” مساندا لهذا التحالف الدولي. وأضاف سعيد: “إذا لم يرد لبنان أن يشارك في التحالف الدولي، بمعنى أن لا يكون دولة مواجهة أو دولة مساندة للتحالف، لكن لا نقبل ان يكون لبنان بلدا ممانعا أو معاديا لهذا التحالف، وبالتالي لا يستطيع السيد حسن نصرالله وضع لبنان في موقع المواجهة والعداء مع التحالف، لأنه بذلك يخطف القرار الوطني.

ورأى سعيد أن اهتمامات حزب الله فوق لبنانية وكأنه ينظر إلى اللبنانيين من برج عاجي، وهذا وضع شاذ، لأنه يحتّم ان تتفاعل معه كحالة داخلية وطنية نافذة على المسرح السياسي اللبناني ولا تستطيع التفاهم معه على مساحة لبنانية.

واكد سعيد أن الحل هو بتماسك اللبنانيين خلف حكومتهم وخلف جيشهم، لأن الجيش ووحدته هو ضمانة الجميع، ووحدة الحكومة هي ضمانة الجميع، واستمرار بناء الدولة هو الضمانة، وقد تكون اليوم مسؤوليتنا كلبنانيين وربما كمسيحيين وبالتحديد كموارنة أكبر في الافراج عن مسألة انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان، لأن هذه هي الخطوة الأولى لبناء الدولة في لبنان.

September 24, 2014 09:35 AM