IMLebanon

بشري تطالب الحكومة بتصريف موسم التفاح

AppleHarvest
أنطوان عامرية
مع اقتراب شهر شباط تبدأ البرادات بتفريغ مخزونها من التفاح، وهنا برزت الكارثة التي قد تؤدي الى كارثة اقتصادية واجتماعية لأبناء منطقة الجبة بشري كما لكل مزارعي التفاح في جبال لبنان.

750 الف صندوق من التفاح لا تزال مكدسة في برادات قضاء بشري ومهددة بالتلف اذا بقيت الحال كما هي عليه من جمود بما يترك تداعيات إقتصادية سلبية تطاول شتى المستويات المعيشية من مأكل وملبس وأقساط مدرسية وجامعية وتدفئة. هذا الواقع دفع المزارعين الى رفع الصوت مطالبين الدولة العمل السريع والمساعدة على تصريف الانتاج.

وفي اطار المتابعة، وبدعوة من بلدية بشري، عقد لقاء في القصر البلدي لتدارس السبل الكفيلة بحل أزمة تصريف موسم التفاح في المنطقة. حضر اللقاء النائب إيلي كيروز وممثلون عن أصحاب البرادات ومزارعو التفاح وكهنة الرعايا والمخاتير والجمعيات الأهلية وتم التداول في أزمة تصريف التفاح، بحيث تبين أن نسبة 20% فقط من الموسم قد تم تصريفه.

بداية، تحدث النائب كيروز قائلا: أولاً : إني أؤكد على أقصى الإهتمام الذي نوليه كحزب ونواب وبلدية لهذه المسألة. ولقد بادرنا منذ أشهر لاسيما رئيس الحزب، الى القيام بالإتصالات اللازمة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة المستفحلة.

ثانياً: إن هذا اللقاء يهدف الى تسليط الضوء على معاناة مزارعي التفاح في بشري والجبة نظراً للصعوبات التي يواجهونها في تصريف إنتاجهم. إن أهالينا يعتمدون في غالبيتهم على موسم التفاح الذي سينتظرونه طوال السنة، كي يستمروا في بلدتهم ويؤمّنوا معيشتهم، لإيفاء الديون المترتبة على هذه المواسم نفسها، الأمر الذي يؤمّن مستلزمات البقاء والصمود ويحول دون الهجرة واليأس في الأوضاع العامة في البلاد.

إن هذه المواسم هي التي تبقينا في هذه الجبال ذات الطبيعة القاسية. ولقد أضيفت الى أزمة شح المياه لهذه السنة أزمة تصريف الإنتاج. كما تميز الموسم بالكساد فإضطر المزارعون الى إيداع مواسمهم في البرادات في المنطقة.

ثالثاً: نحن في محنة اليوم بسبب عدم تصريف موسم التفاح. إن مسألة تأمين أسواق خارجية لتصريف إنتاج التفاح لهذه السنة هي حاجة ملحة وضرورية لتفادي كارثة إجتماعية وإقتصادية. من هنا نطالب الحكومة إيلاء هذا الموضوع الإهتمام العاجل وإتخاذ التدابير اللازمة لتصريف الموسم من خلال تأمين الأسواق الخارجية بأسعار معقولة .

ختم كيروز: أؤكد على إتصالنا المستمر بوزير الزراعة أكرم شهيب الذي يجهد من أجل إيجاد الحلول المناسبة.

وبعد التداول تلا رئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق التوصيات التالية:

– مطالبة الدولة عبر الوزارات المختصة لا سيما وزارة الزراعة بإيجاد أسواق خارجية لتصريف الإنتاج.

– مطالبة المنظمات الدولية المانحة شراء قسم من الإنتاج عبر وزارة الشؤون الإجتماعية في إطار دعم المجتمعات المحلية التي تستقبل نازحين سوريين.

– مطالبة هيئة الإغاثة بدعم الإنتاج.

– مطالبة أصحاب البرادات بحسم نسبة معينة من التبريد.