IMLebanon

صاروخ “كورنيت” الروسي سلاح نوعي في ميزان القوى البرية لحزب الله

hezbollah fighter

الصواريخ الموجهة التي استخدمها حزب الله في استهداف الموكب الإسرائيلي شكلت عنصرا أساسيا في نجاح العملية وإعطائها قوة تدميرية. وهذه الصواريخ هي صواريخ كورنيت “اي ام” الروسية المتطورة التي أصبحت في حوزة حزب الله وأحدثت تعديلا ملحوظا في ميزان القوى والمواجهة البرية، والتي تعد واحدة من الأسلحة النوعية التي أشار إليها السيد حسن نصرالله في اطلالته الأخيرة.

لماذا يعتبر صاروخ “كورنيت” سلاحا نوعيا؟ وما ميزاته؟

يقول خبراء عسكريون إن ما يمنح هذا الصاروخ ميزة عن النسخة الأولية التي استخدمها حزب الله في حرب 2006 ان هذه المنظومة الجديدة تتمتع بقدرة تسمح بإطلاق صاروخين في ذات الوقت، كما أن النسخة الجديدة أكثر دقة وأبعد مدى وأسلوب تشغيلها أكثر بساطة.

ويمكن إطلاق الصاروخ بفاعلية متناهية من نحو 150 مترا الى حدود عشرة كيلومترات، وهذا ما يمكن أن يقدم إجابة وافية عن كيفية تمكن مجموعات المقاومة من إطلاق الصواريخ ومغادرة المنطقة، فمع امتلاك هذا النوع الجديد من السلاح لا داعي أبدا للمخاطرة والاقتراب من موقع التنفيذ، فهامش الدقة المتاح على مدى 10 كيلومترات سمح لرجال المقاومة بالمناورة والاستفادة جيدا من هذا العامل.

أما نظام الإطلاق والتوجيه فهو أوتوماتيكي، ويتم توجيهه عبر “شعاع ليزر” من الجيل الثالث، وهذا معروف على مستوى العلوم العسكرية بأنه نظام أوتوماتيكي يسمح بتعقب الهدف وضربه قبل أن يتمكن من التنبه الى تعرضه لهذا الشعاع حتى لو كان مجهزا بمنظومات تحذير “ليزيرية”.

وهذا ما يرفع من القدرة على تحقيق إصابات محققة، خصوصا أن لهذه المنظومة ميزة إضافية تسمح بإصابة هدفين في الوقت نفسه وهي قادرة على اختراق دروع تصل سماكتها الى حدود 1300 ملم، وتحمل 7 كيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، وثمة نوعان من هذه المنصات واحدة من 8 صواريخ وأخرى من 16 صاروخا.

والأهم من كل ما سبق أن هذه المنظومة لديها قدرة عالية جدا لمقاومة التشويش المضاد ولا تتأثر بأي محاولة لتضليل الصواريخ أو تعطيلها إلكترونيا أو “دخانيا”، وهذا ما يفسر نجاح المقاومة في خرق كل الإجراءات الأمنية المتخذة على الجانب الآخر من الحدود.

ولفت هؤلاء الخبراء الى أن سرعة الصاروخ تتجاوز سرعة الصوت، ولها فائدتان، المساعدة على تقليل الوقت المستغرق من لحظة الإطلاق الى لحظة الاصطدام، ما يعني وقتا أقصر لبقاء الرامي في مكان الإطلاق وبالتالي زيادة عنصر الأمان له، الميزة الأخرى لهذه الخاصية أن السرعة العالية تساعد على زيادة نسبة اختراق الصاروخ للهدف وخصوصا المدرع وكذلك التحصينات.