أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر أن عيد مار مارون يأتي وفي قلوب اللبنانيين غصّة، وفي نفوسهم قلق لعدم التمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبقاء كرسي الرئاسة شاغراً منذ ما يقارب التسعة أشهر إلى الآن، رافضاً أن يبقى الجسم الوطني من دون رأس، والمؤسسات الدستورية في وضع استثنائي، لا يمكن ان يحتمل أي تطبيع.
وأضاف: “ما يزيد في هذه الغصة المقلقة سقوط المزيد من الشهداء من اخوتنا، ومن أبنائنا، وكأن الأرض لم ترتوي بعد من دماء الشهداء والمواطنين العزل الأبرياء، مع استمرار خطف العسكريين”.
المطران مطر، وفي قداس عيد مار مارون في كنيسة مار مارون الجميزة، قال: “ربط الانتخابات الرئاسية في لبنان بحمل نزاعات الغير وإبرام اتفاقات من أنواع شتى إنما هو خطأ ومغامرة كبرى، فإذا كان لبنان سبّاقا في الوحدة والتنوع فكيف يمكن ان يربط مصيره بمصير غيره في الشرق الأوسط؟ وكيف يعلق لبنان على خشبة الانتظار ويوضع في ثلاجة الانتظار؟.
وإذ لفت إلى الأخطار الحقيقية التي تحيط بلبنان، دعا المطران مطر إلى حشد الطاقات من اجل تفاديها، لافتاً إلى أن لبنان يملك دستوراً من أعرق الدساتير، لذا يجب اترام المواعيد الدستورية، ومذكراً بأنه في ظل الحروب وغياب الامن تم احترام المواعيد الدستورية، حرصا على الا يفقد لبنان مكانته بين الدول وشرعيته الوطنية.
وقال: “الاستحقاق الرئاسي مسؤولية خاصة بنا دون سوانا. لذا علينا مقاربة الامور بالوفاق الوطني ونناشد القيمين على مصير البلاد ان يحافظوا على الشرعية اللبنانية.