IMLebanon

ماذا يحضّر أبو جمرا الأحد؟

Issam-abi-jamra-1

 

حزم اللواء عصام أبو جمرا أمره مع رفاقه وقرروا الاعلان عن اطلاق حركة سياسية جديدة هي “التيار المستقل”، بعيدا من “التيار الوطني الحر” الذي كان انطلاقتهم السياسية وحاضنتهم بعد المؤسسة العسكرية او قربها. والامر لم يكن سهلا، بل احتاج الى نقاشات ولقاءات ومخاض عسير ومداولات، الى أن أفضت الامور الى الاتفاق على اعلان مبادئ سيتم الاعلان عنه.

ووزع مكتب ابو جمرا الخميس بيانا مقتضبا يدعو الى مؤتمر صحافي الاحد المقبل في بعبدا للاعلان عن تأسيس “التيار المستقل”، في حضور اعضاء الهيئة التأسيسية الـ11 الذين وقعوا جميعا على العلم والخبر واودعوه في وزارة الداخلية قبل شهر ونصف الشهر وتعهدوا التزام شروط عمل الجمعيات، بالتزامن مع قيام محامي “التيار الوطني الحر” بإيداع النظام الداخلي الجديد لحزب “التيار” في وزارة الداخلية. وتكفي مراجعة اسماء الاعضاء المؤسسين لـ”التيار المستقل” ليتبين ان غالبيتهم ممن كانت لهم تجربتهم العسكرية والسياسية في “التيار الوطني الحر”، وتحديدا الى جانب العماد ميشال عون. فأبو جمرا هو رفيق درب عون منذ ان كانا في المؤسسة العسكرية، ومنها الى الحكومة العسكرية ثم الى المنفى ومنه في رحلة العودة الى لبنان والوزارة، ثم الخلاف على تنظيم “التيار الوطني” وتراتبية التنظيم الداخلي وآلية اتخاذ القرارات، وصولا الى الانشقاق عن “التيار الوطني” وكيل الانتقادات له. وكذلك العميد المتقاعد عادل ساسين الذي كان قائدا للشرطة وكاتم اسرار عون ورفيقه الدائم، بل ظله، ثم العميد المتقاعد شحادة معلوف العوني سابقا، واللائحة تطول، وصولا الى مجموعة من المدنيين ممن كانوا ايضا الى جانب عون ومن ابرزهم نجيب زوين ورفاقه.
لا ينكر ابو جمرا ان قسما كبيرا من “التيار المستقل” كان في “التيار الوطني”، لكنه ليس نسخة منه في المضمون ولا في التراتبية التنظيمية وآلية اتخاذ القرارات والنقاشات رغم وجود عدد لا بأس به من الضباط المتقاعدين في صفوفه والصداقات الواسعة التي يحتفظون بها مع مناصري “التيار الوطني”. ويشرح ان النقاش “سيكون مفتوحا على كل ما شكونا منه في “التيار الوطني”، ونحن لسنا ضد احد، ومع الجميع، ولدينا مبادئنا وسنتقيد جميعا بما وقعنا من اعلان مبادئ، وسنلتزم العمل بوحيه”. ويضيف: “من يدعي انه يريد ان يكون مستقلا فليتفضل الى العمل، ونحن لدينا تجاربنا واختباراتنا وسنبني على الشيء مقتضاه”.
ولا ينفي التناغم مع الرئيس ميشال سليمان، وفي رأيه ان “التيار المستقل” لا يتناقض مع خط سليمان، وتاليا فإن الدعوة مفتوحة امام الجميع من القدامى، ومن هو قادر على التحرر من التزاماته الحزبية السابقة فأهلا وسهلا به”.
في جعبة ابو جمرا الكثير من الكلام القاسي ليسمعه الجميع بعد غد الاحد، وفي رأيه انه “آن الاوان ليتحملوا مسؤولية ما يجري من خراب لبنان ومؤسساته”. وعن الحوارات بين المسيحيين يقول: “كبّر عقلك”.