IMLebanon

الأحرار: تعطيل الإستحقاق الرئاسي يرهن لبنان للطموحات الإيرانية

ahrare

رأى حزب “الوطنيين الأحرار”، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون، أنّه “أصبح واضحاً استمرار تعطيل “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” الاستحقاق الرئاسي بحيث أصبحت المواعيد التي تضرب لانعقاد جلسات الانتخاب مناسبة لتأكيد المؤكد”، وقال: “انّ أقل ما يقال في هذه الممارسات انّها ترهن لبنان بكل مؤسساته، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، للطموحات الإيرانية ولحسابات النظام السوري، وهذا ليس موضع افتخار لمن يدعي الدفاع عن لبنان”، داعياً لـ”وضع حد لذلك وتأمين انتخاب رأس الدولة في أقرب وقت، والى الإحجام عن اقحام الخارج في السياسة اللبنانية بلبننة الاستحقاق الرئاسي وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها”.

واضاف: “تظهر تصريحات القادة الإيرانيين سياسة طهران التوسعية على حساب المصلحة العربية بحيث انّهم يتباهون بتدخلهم العسكري والمخابراتي وبنجاحهم في عدد من الدول ومن ضمنها لبنان. وكم كان صارخاً كلامهم على الامبراطورية التي يعملون على تحقيقها انطلاقاً من الهلال الفارسي. ونلفت الى الدور الفاعل الذي يؤديه “حزب الله” على هذا الصعيد والذي دفع به الى الانخراط العسكري في سوريا والعراق خصوصا. لذا لم تعد مطالبته بالتزام إعلان بعبدا تجدي نفعاً إذ أصبح رأس حربة في الاستراتيجية الإيرانية، وهو لا يعير انتباهاً الى المواقف اللبنانية الرافضة لممارساته، ونكتفي ببضع شعارات يرفعها للتمويه وذر الرماد في الأعين. ونذكر في هذا المجال انّ تدخله استجلب الإرهاب التكفيري الى لبنان تماماً كما تسبب قمع نظام دمشق بحرف انتفاضة الشعب السوري عن مسارها السلمي. ونؤكد انّ الحكمة تقضي بتحييد لبنان عن الصراعات والمحاور الخارجية وليس بالقتال خارج الأراضي اللبنانية، لأنّه سيرتد على لبنان عاجلاً أم آجلاً وتبينه الجبهات التي أصبحت تقليدية حيث يتواجه الجيش مع المتطرفين”.

وذكر بأنّ “مجلس النواب، وفي ظل افتعال الفراغ الرئاسي، هو هيئة ناخبة حتى انجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي لا يمكنه التشريع بمعناه الواسع متجاهلاً الواقع القائم، وفي المقابل هناك استثناء واحد بعنوان تشريع الضرورة الذي تفرضه الاعتبارات الخاصة المتعلقة بتسيير الأمور الاستثنائية التي تنعكس سلباً على الوطن والمواطنين”، محذراً من “الالتفاف على هذا المبدأ والتصرف كأنّ وجود رئيس الجمهورية وعدم وجوده سيان”.

وحيا الحزب في الذكرى العاشرة لـ”ثورة الأرز” و”انتفاضة الاستقلال” أرواح شهداء 14 آذار الذين استشهدوا ليبقى لبنان حراً سيداً مستقلاً، ومن أجل قيام دولة واحدة بكل مؤسساتها على قاعدة العيش الوطني الواحد ومبادئ الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان”.