طوني رزق
إنه تراجع صحّي وسليم برأي شركة «رامكو» بعد النموّ القوي ما بين 2005 و2010 ويحضّر ايضاً لفترة مزدهرة مقبلة. وكشفت الشركة أيضاً عن تراجع جاذبية شارع المعرض والجميزة على مستوى المطاعم والمقاهي والاندية لصالح بدارو خصوصاً منطقة مار مخايل.
للعام الرابع على التوالي يسجل القطاع العقاري في لبنان تراجعاً. هذا ما اظهره تقرير محلي حديث اصدرته شركة رامكو. وقالت الشركة إنّ فترة التراجع هذه جاءت بعد خمس سنوات من النموّ القوي الذي دفع الاسعار للارتفاع ما بين 20 في المئة و30 في المئة سنوياً بين العامين 2005 و2010.
واعتبرت الشركة بعد إنجازها لدراسة غطت الفصلين الثالث والرابع من العام 2014 التباطؤ في القطاع العقاري في الاربعة اعوام السابقة، تصحيحاً للارتفاع الكبير في الاسعار الذي كان يسجل بين 2005 و2010 ومن ايجابيات هذا التراجع المعتدل اعادة السوق العقارية في لبنان الى وضعية التوازن وهضم الارتفاع الكبير للاسعار.
وانه هذه الفترة سوف تحضر لمرحلة جديدة من تعزيز الحركة في القطاع العقاري، وهذا ما بدأ الكثيرون يشعرون به. أما من جهة القواعد الاساسية للقطاع العقاري فاعتبرتها رامكو صحّية وسليمة جداً إذ إنها تعتمد على عدد كبير من الشركات والافراد الذين يقومون بالمشاريع العقارية مقابل عدد كبير ايضاً من المستهلكين وفي المقابل هناك قلة قليلة من المستثمرين الذين يدخلون السوق العقارية بهدف المضاربة وتحقيق الارباح فقط.
وكشفت رامكو عن المناطق الخمس التي تجتذب وتشهد اكبر واكثرية المشاريع لبيع المكاتب وهي الوسط التجاري مع 49923 متراً مربعاً. ثمّ كورنيش النهر 37146 متراً مربعاً.
والعدلية – بدارو 33392 متراً مربعاً. واوتيل ديو 11484 متراً مربعاً والسوديكو 10150 متراً مربعاً.
وتتميز منطقة فردان باجتذابها للمشاريع المختلفة للسكن والمكاتب والمحال التجارية. مع تسجيل سلسلة من اطلاق المشاريع في الخمسة اشهر الاخيرة. ومنها مجمّع ABC فردان للعام 2017.
اما بالنسبة للعقارات المستخدَمة في قطاعي المطاعم والقهاوي.. فقد سجل انكماش في منطقة المعرض في الوسط التجاري حيث تمّ اقفال الكثير من المطاعم لتتراجع كلفة الايجار الى ما بين 300 و400 دولار للمتر المربع الواحد. وتتبعها منطقة الجميزة التي تركتها سلسلة من المطاعم والاندية الليلية ليتراجع متر الايجار الى ما بين 200 الى 300 دولار سنوياً.
وفي المقابل تشهد منطقة مار مخايل اتجاهاً معاكساً مع تجاوز حجم الطلب المعروض ليرتفع متر الايجار الى ما بين 400 و700 دولار سنوياً. وترتفع ايضاً جاذبية بدارو لقربها الجغرافي وليرتفع متر الايجار الى ما بين 300 و400 دولار سنوياً.
حركة الاسواق المالية
بقيت الصفقات الكبيرة على الاسهم المصرفية بدعم نشاط بورصة بيروت الرسمية فقد جرى امس تبادل 611200 سهم لبنك بيبلوس بسعر استقر على 1.71 دولار ليرتفع حجم التداولات في البورصة الى 683639 سهماً وقيمتها الى 1.8 مليون دولار.
اما اسهم سوليدير فانخفضت امس بنسبة 1.27 في المئة للفئة (أ) وبنسبة 0.45 في المئة للفئة (ب) الى 11.60 دولاراً و11.36 دولاراً على التوالي. وانخفض سعر اسهم عودة العادية 0.72 في المئة الى 6.80 دولارات.
في حين ارتفع سعر سهم بلوم العادية 3.59 في المئة الى 9.50 دولارات واستقرت اسهم بلوم GDR على 10 دولارات واسهم عودة (GDR) سجلت تراجعها 0.71 في المئة الى 6.95 دولارات وجاء ذلك مع تبادل 44 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة.
وفي الولايات المتحدة الاميركية فتحت الاسهم على انخفاض امس ليتراجع مؤشر داو جونز 0.06 في المئة الى 18116.4 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0.17 في المئة الى 2104.42 نقاط. كما تراجع مؤشر ناسداك 0.31 في المئة الى 5010.97 نقاط.
اما في البورصات الاوروبية فسجل ارتفاع الاسهم في التداولات الصباحية فزاد مؤشر كاك الفرنسي 0.21 في المئة الى 5065.36 نقطة كما زاد مؤشر فوتسي البريطاني 0.11 في المئة الى 7045.41 نقطة. في حين تحوّل مؤشر داكس للهبوط بنسبة 0.03 في المئة الى 11892.55 نقطة. بعد انباء سقوط الطائرة. وتفاوت اداء الاسهم في آسيا ليقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو منخفضاً 0.21 في المئة الى 19713.45 نقطة.
ويتراجع مؤشر هانغ سنغ 0.39 في المئة الى 24399.60 نقطة. في حين ارتفع مؤشر شانهاي 0.11 في المئة الى 3691.95 نقطة. وخيّم على الاسواق الآسيوية القلق بشأن النمو الاقتصادي في الصين.
وفي اسواق الصرف تحسن اليورو مع تلمس بعض التحسن الاقتصادي في اوروبا. فزادت العملة الموحدة 0.28 في المئة الى 1.0978 دولار. وتراجع الدولار بنسبة 0.31 في المئة الى 119.35 يناً. اما الاسترليني فتراجع 0.36 في المئة الى 1.4897 دولار.
وتراجع الدولار ايضاً 0.39 في المئة الى 1.2474 دولار كندي، وبنسبة 0.87 في المئة الى 0.9587 فرنك سويسري و0.28 في المئة الى 0.7902 مقابل الدولار الاوسترالي.
واستفادت اسواق النفط من ضعف الدولار امس لتشمل ارتفاعاً بنسبة 0.76 في المئة في نيويورك الى 47.81 دولاراً للبرميل بنسبة 0.76 في المئة الى 56.18 دولاراً للبرميل. وعزّز الذهب مكاسبه ايضاً بعد اربعة ايام متتالية من الارتفاع على خلفية تضاؤل احتمالات رفع وشيك لاسعار الفائدة الاميركية فزاد 0.45 في المئة الى 1193.10 دولاراً للاونصة.
كما زادت الفضة 0.65 في المئة الى 17 دولاراً للاونصة ايضاً. ومع الانطلاقة القوية لسياسات التحفيز الاقتصادي في اوروبا وتلمّس البعض تحركاً اقتصادياً ايجابياً في منطقة اليورو ومع تباطؤ الاحتياطي الفدرالي الاميركي في موضوع رفع اسعار الفائدة بدأ الغموض يلف اتجاهات الاسعار التي يمكن أن تسلك الاتجاهات كافة تبعاً للتطوّرات المقبلة.