IMLebanon

غابة بمساحة ملعب كرة قدم تزال كل ثانيتين!!

forest

 

لا يزال الحفاظ على الغابات واحد من التحديات البيئية العالمية الأكثر خطورة التي تواجه البلدان النامية والمناطق الصناعية. وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العالم أنّ غابات بحجم ملعب كرة قدم تزال كل ثانيتين. ويجري قطع الغابات الاستوائية لتوفير الأخشاب وافساح المجال للأراضي الزراعية الجديدة، واذ يستمر الطلب العالمي على السلع الأساسية مثل الأخشاب وفول الصويا وزيت النخيل في الارتفاع، فقد أضحى الضغط على الغابات أكبر.

من جهة ثانية، أصدرت المفوضية الأوروبية قبل أيام تقريرًا مستقلا عن “أثر استهلاك الدول الأوروبية المتزايد للغابات”، أظهرت فيه واقع التدهور الخطير للثروة الخضراء في اوروبا. ويظهر التقرير أنّ القطاعات الصناعية هي المسبب الأول لتدهور المساحات الخضراء في اوروبا.

ويتحدث التقرير عن واقعين اساسيين وهما: أولا، ان الاتحاد الأوروبي مع الصين، هما المسؤولان الأساسيان عن حوالي ثلث عمليات ازالة الغابات، التي وقعت في العالم خلال فترة 1990 و 2008. اما الامر الثاني فيعود الى واقع ان الأسراف بالانتاج لا يسبب فقط خسارة مالية للشركات إنّما تأثيره الأكبر جاء على الأشجار بحيث أنّ قطعها لا يؤدي الى أيّ مردود بل الى دمار فحسب. وأثبتت الدراسات أنّ الاستهلاك المتكاثر في أوروبا أدّى الى تدمير 9 ملايين هكتار من الغابات.

وفي المقابل، تنشأ مؤسسات عديدة بمختلف الأشكال والأحجام للدفاع عن الغابات والحفاظ عليها ما يزيد اهتمام الناس بكل ما هو مرتبط بالمحافظة على البيئة. فمثلا في اسبانيا عموما وبرشلونة خصوصًا تحث بعض الجامعات تلاميذها على ابتكار افكار جديدة لانشاء مؤسسات تهتم بالحفاظ على الثروات الطبيعية، وبشكل تلقائي ستؤثر هذه الأفكار على حياتهم الطبيعية العادية بمعنى أن يصبحوا مسؤولين أكثر تجاه الطبيعة ويحملوا محيطهم على القيام بالمثل.