IMLebanon

جعجع: وجود عربي قريباً في سوريا كما في اليمن؟!

samir-geagea-1

 

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه “لا يوجد تبدُل في الموقف الدولي من نظام الأسد بل على العكس بعد إنجاز الاتفاق النووي أعتقد أنه ممكن أن يزداد الضغط على النظام السوري كي يرحل الرئيس بشار الأسد وتبدأ عملية سياسية معينة، نحن جميعاً بانتظارها، في سوريا”. ولم يستبعد “أن نشهد في الأشهر المقبلة وجوداً عربياً مباشراً وقوياً في سوريا على غرار ما هو حاصل في اليمن، واذا اتُخذ هذا القرار سيكون وجوداً حاسماً مرة لكل المرات”.

واعتبر جعجع في مقابلة عبر قناة France 24 تُبث مساء الثلاثاء “أنّ من يقف وراء عدم انتخاب رئيس جمهورية قوي في لبنان هم النواب الذين يُقاطعون جلسات انتخاب الرئيس، فحتى الآن لم يُنتخب هذا الرئيس لعدم اكتمال نصاب هذه الجلسات، اذاً من يغيب عنها يمنع الانتخاب وبالتالي يُعطله”.

وعن المرحلة التي وصل اليها الحوار بين “التيار الوطني الحر” و”القوات”، شرح جعجع أنّ “هناك مسارات عديدة لهذا الحوار انطلاقاً من انقطاع تواصل دام 30 عاماً بين الفريقين، فالسرعة ليست نفسها على جميع هذه المحاور، هناك تقدم كبير على بعض المحاور مثلاً على صعيد التعاون البرلماني أو اتخاذ مواقف واحدة من بعض القضايا الآنية المطروحة، بينما في ملفات أخرى كالملف السياسي فإنّ التقدم بطيء انطلاقاً من التموضع السياسي المختلف تماماً، ولكن إن كان “التيار” أو “القوات” كلاهما لديهما القناعة والنية الكاملة لاستمرار هذا الحوار حتى النهاية”.

وأكّد جعجع “أنّ الشرط الأول والأساسي للوصول الى جمهورية قوية هو أن نُعيد كل القرار وبالأخص الأمني، العسكري والاستراتيجي الى كنف الدولة اللبنانية، ومن هنا مطالبتنا “حزب الله” مرارًا وتكرارًا بإعادة القرار الى الدولة اللبنانية وتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني، ماذا وإلا سنبقى بحالة جمهورية افتراضية”.

واضاف: “أنا لست متخوّفاً على الوجود المسيحي في الشرق لأنّ ما يحصل ليس عملية ممنهجة المقصود بها المسيحيين تحديداً، بل هي تطورات تاريخية تحصل وللأسف بأثمان باهظة جداً انسانياً، اجتماعياً ومادياً، ومن هذا المنطلق أعتقد أن مصير مسيحيي الشرق سيكون من مصير مجتمعاته، إما أن تؤدي هذه الأزمات الى الوصول الى مجتمعات تعددية، حرة وديمقراطية وبالتالي يكون مصير المسيحيين محفوظاً، وإما أنها لن تصل وبالتالي سيكون مصير المسيحيين وغير المسيحيين وكلّ الأحرار من مسلمين ومسيحيين وباقي الطوائف مجهولاً”.

وأكّد جعجع “أنّ الإرهاب محكومٌ عليه مسبقاً لأنه يأتي بعكس منطق ولغة التاريخ، للأسف قد يتمكّن هذا الإرهاب من إلحاق خسائر جسيمة، ولكن لفترة قصيرة وبشكل محدود، لأنه في نهاية المطاف منطق البشرية والانسانية هو الذي سيسود. وعلينا الصمود ومواجهته بأوجهه كافة.

وعن انعكاس الاتفاق النووي على علاقة ايران بالدول الخليجية وعلى لبنان، أجاب جعجع: “من المبكر جداً تقدير ما ستكون ارتدادات الاتفاق النووي الاميركي – الايراني، خصوصاً أنه لم يُنجز بعد، فهو مشروع اتفاق، ولدينا حتى شهر حزيران لنعرف ما اذا كان الاتفاق سيُنجز بشكل دقيق وعلمي وبأي تفاصيل”. واستبعد ان “ينعكس تأثير الاتفاق النووي على الداخل اللبناني لأن لا علاقة مباشرة له.

وعمّن يقف وراء عدم انتخاب رئيس جمهورية قوي في لبنان، قال جعجع: “إنّ الجواب بسيط جداً، من يُقاطع جلسات انتخاب الرئيس، فحتى الآن لم يُنتخب هذا الرئيس لعدم اكتمال نصاب هذه الجلسات، فمن يغيب عنها يمنع الانتخاب وبالتالي يُعطله”.

ورأى جعجع أنّ الجمهورية القوية تعني جمهورية تستعيد كل صلاحياتها، وتسترجع كامل قرارها الأمني والعسكري والاستراتيجي والداخلي.

وعن هجوم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الساحق على المملكة العربية السعودية، لفت جعجع الى تناقض في المواقف بينما فريقه يرى أنّ السعودية هي في طليعة أصدقاء لبنان ولم تألُ جهداً في مساعدته، أمّا هجوم نصرالله فيأتي انطلاقاً من معطيات واعتبارات غير لبنانية، وهذا أمر لا يمكن القبول به.

وعن الإسم الذي يقترحه لرئاسة الجمهورية في حال عدم الاتفاق على انتخاب ميشال عون أو سمير جعجع، قال جعجع: “في هذه الحالة، يجب أن نتداول و”التيار الوطني الحر” وبقية الأفرقاء المسيحيين والحلفاء وفي طليعتهم “تيار المستقبل”، لنرى من هو الشخص الأمثل”.