IMLebanon

180 سائقاً لبنانياً في السعودية ينتظرون العودة

TrucksBorder
“نريد أن نرجع”، هذه خلاصة صرخة سائقين لبنانيين مضى على وجودهم بين الحدود العربية أكثر من 17 يوماً، يفترشون العراء في ضبا وفي جدة في المملكة العربية السعودية، وينتظرون أن تعيدهم الدولة اللبنانية الى بلدهم، بعد ان اقفلت الاردن حدودها البرية أمام شاحناتهم، فعادوا أدراجهم الى جدة، يعدّون الأيام منتظرين الفرج وهمة الدولة اللبنانية التي يصفها احد السائقين بأنها “ابطأ من السلحفاة”.
عاد السائقون اللبنانيون العشرة، امس، من درعا وعاد اليوم 7 سائقين من الاردن بعد ان تركوا شاحناتهم ووصلوا الى لبنان عبر مطار بيروت الدولي، في حين لا يزال أكثر من 180 سائقاً لبنانياً مع شاحناتهم ينتظرون مَن يعيدهم الى لبنان. يتّخذون من بعض ساحات: ضبا وجدة والرياض في المملكة العربية السعودية مكاناً لـ “سجنهم الكبير”، وبعضٌ منهم يعاني المرض. والأخطر من كل ذلك ان ادوية بعضهم أوشكت على النفاد. وآخرون يشكون من نفاد أموالهم، لاسيما ان الغالبية لم تحسب ان رحلتهم ستطول أكثر من عشرة ايام في الحد الاقصى، وقد قاربت يومها العشرين ولا انفراجات سريعة في الأفق.
قال أحد السائقين في اتصال له مع مكتب “السفير” في شتورا، إن الوضع سيتحوّل الى أسوأ، ولم يستبشر خيراً في الحراك الرسمي اللبناني من أجل إجلاء السائقين بسرعة، لاسيما ان النقاش الرسمي لم يصل الى حدود تأمين عبارة الى ميناء ضبا السعودي، لتأمين عودة السائقين اللبنانيين، بل لا يزال الوضع في إطار مناقشة الحلول.
أكثرية السائقين نقلوا شاحناتهم الى ضبا وجدة والرياض، بعد رفض الأردن فتح حدوده أمامهم، وأعلمهم بأن الإقفال سيكون طويلاً ولا فائدة من الانتظار عند الحدود التي تعرف باسم العمري والحديثة، فاختار السائقون التوجّه الى الداخل السعودي حتى يُصار الى تأمين احتياجاتهم الغذائية والدوائية، ولكن المشكلة هي أن فترة انتظارهم وعودتهم الى لبنان قد طالت مما سيؤدي الى تلف بعض ما يحملونه في شاحناتهم من مواد غذائية واستهلاكية، عدا عن التسبب في معاناة السائقين النفسية.
يشبّه أحد السائقين وضعه الحالي بوضع السائقين العشرة الذين احتجزوا في “دار عدل حوران”، فهناك “كان السجان من الفصائل السورية المسلحة إنما هنا السجان هو إهمال الحكومة اللبنانية”.
صرخات السائقين كبيرة إنما صداها لم يصل الى سمع الحكومة اللبنانية التي يطالبها السائقون بـ “العمل الجاد والفوري والسريع لاسيما أنها ارتاحت من عبْء السائقين الذين كانوا محتجزين في درعا، فعليها اليوم أن تفك أسرنا وتعيدنا الى لبنان”.