IMLebanon

الحريري تبلغ إدارة مستشفى صيدا «قراراً وزارياً» بصرف جزء من مستحقاته المالية

SaidaHospital

في اطار متابعتها مع وزارتي الصحة والمالية لموضوع المستحقات المتأخرة لمستشفى صيدا الحكومي، أبلغت النائب بهية الحريري رئيس لجنة ادارة المستشفى هشام قدورة ان «الوزير المختص وقع قرارا بصرف جزء من المستحقات المالية المترتبة لمستشفى صيدا الحكومي»، بحسب ما اعلنه قدورة، الذي اشار الى ان المبلغ الذي سيصرف هو مليار و200 مليون ليرة من اصل مستحقات للمستشفى لدى الوزارة، وذلك لتأمين استمرارية العمل في المستشفى ودفع رواتب متأخرة للموظفين.

وكانت الحريري استقبلت في مجدليون لجنة ادارة مستشفى صيدا الحكومي برئاسة قدورة، وضمت الأعضاء احمد جواد موسى، ورئيس مصلحة الصحة في الجنوب حسن علوية، والدكتور ماهر الحاج وسهى عنتر ووليد البص، ورافقهم المدير الطبي للمستشفى الدكتور مصطفى باشو.

وعرضت اللجنة للحريري ازمة المستشفى جراء العجز المالي الذي ورثته من عهد الادارة السابقة. واطلعها قدورة على خطة العمل التي وضعتها اللجنة الادارية الحالية لإخراج المستشفى من نفق الأزمة المالية بالتواصل مع الجهات الرسمية والضامنة، وفي رأس اولويات هذه الخطة تأمين مساعدة مالية عاجلة لتأمين رواتب الموظفين والعاملين.

اثر اللقاء، قال قدورة «تشرفنا بزيارة النائب الحريري التي تتابع مع الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري المشكلات التي تواجهها مستشفى صيدا الحكومي، وكما تعلمون، فان هذه المشكلات تعود لفترة سابقة ونحن منذ تسلمنا الادارة منذ نحو شهر نقيّم وضع المستشفى ونضع خطة عمل لانقاذها»، لافتاً إلى ان «اول معوق تعرضنا له هو رواتب الموظفين». أضاف «نحن عندما استلمنا ورغم امكاناتنا المحدودة، ومن خلال علاقاتنا كلجنة ادارية مع المؤسسات الضامنة، استطعنا ان نؤمن راتب شهر شباط. اما رواتب شهري اذار ونيسان فاننا نسعى الى تأمينها، وتواصلنا مع المعنيين ونحن فعلا بحاجة ماسة لمساعدة مالية قيمتها لا تقل عن 3 مليارات ليرة». واشار إلى انه «لدينا خطة متكاملة لوزارة الصحة عرضناها على النائب الحريري، اهمها ادراج المستشفى بشكل سريع ضمن برنامج اعادة تأهيل المستشفيات مع مجلس الانماء والاعمار وشمولها بتقديمات الصناديق العربية والاسلامية، وصرف المستحقات القديمة لدى وزارة الصحة، لتأمين استمرارية عمل المستشفى بكل اقسامه وموظفيه. تواصلنا مع وزارة الصحة وقيل لنا ان هناك مبلغا بقيمة مليار و200 مليون ليرة يفترض ان يكون قد وضع على السكة، والان تتابع النائب الحريري الموضوع بناء على طلبنا، ولكن حتى المليار و200 مليون ستحسم وزارة المالية 20 في المئة من المبلغ لان الادارة القديمة اخذت سلفة، لذا يتم اقتطاعها من اي مبلغ يدفع للمستشفى. كما اننا نتواصل مع المؤسسات الضامنة التي لنا عليها مستحقات متأخرة لتبدأ بسدادها بأسرع وقت».

ولليوم الثاني على التوالي، واصل موظفو مستشفى صيدا الحكومي اعتصامهم عند مدخل المستشفى بعدما عمدوا الى اغلاقه مطالبين بدفع مستحقاتهم المتأخرة عن شهرين. واكدوا الاستمرار في اعتصامهم المفتوح، ملوحين بتصعيد تحركهم في حال لم تتحقق مطالبهم.