IMLebanon

الحظ بعينه.. بريطانية تنجو من تسونامي تايلاند وزلزال النيبال!!

nepal-earthquake-&--thailand-tsunami

 

أن تنجو من كارثة طبيعية أودت بحياة آلاف الناس، رغم أنك كنت بين هؤلاء الضحايا، فبالتأكيد فيه شيء من الحظ، لكن أن تنجو من كارثتين طبيعيتين، من بين أكبر الكوارث التي تعرض لها كوكبنا في السنوات الأخيرة، وهما تسونامي 2004 وزلزال نيبال، وأسفرتا عن مقتل عشرات الآلاف من البشر، فهو الحظ بعينه.

هذا بالضبط ما حدث مع البريطانية زوي ناش، البالغة من العمر 30 عاماً، التي وصلت نيبال في الأول من نيسان الجاري، وكانت تعيش مع أسرة نيبالية في بلدة باكتبور في وادي كاتمندو على بعد 65 كيلومتراً من العاصمة كاتمندو.

الحظ الثاني

فقد قالت ناش الأربعاء إنها نجت بأعجوبة من الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال السبت الماضي وأسفر حتى الآن عن مصرع ما يزيد عن 5 آلاف شخص، والعدد مرشح للزيادة مع استمرار أعمال البحث وإزالة الأنقاض.

وقالت ناش لصحيفة “ديلي مايل” البريطانية: “إنني محظوظة بالتأكيد.. وأشعر بأنني أحظى بنعمة لا تصدق للبقاء على قيد الحياة”.

وأوضحت ناش أنها كانت على متن حافلة عندما بدأت الهزة الأرضية، وأخذت الحافلة تتمايل وانتاب الركاب الفزع، فقفزت من الحافلة، حيث شعرت بالأرض تتحرك تحت قدميها. وأضافت أن المباني كانت تتمايل وتتأرجح، وعلت غيمة ضخمة من الغبار المكان الذي كانت تتواجد فيه، مشيرة إلى أنّ الخوف عمّ المكان، وبدأ الناس يتعلقون ببعضهم بعضًا.

وقالت إنه خلال ساعتين بعد الزلزال كان الناس يتجمعون معاً، وأوضحت أنها تسمرت في مكانها طوال ساعتين ولم تكن قادرة على الحركة لهول الصدمة والأحداث التي أعقبت الزلزال.

وقالت إنّه يخشى أن نحو 200 شخصًا على الأقل قضوا تحت أنقاض المباني التاريخية في منطقة باكتبور.

الحظ الأول

أمّا المرة الأولى التي نجت فيها من كارثة حقيقية، فكانت قبل 10 أعوام، عندما كانت ناش في زيارة إلى تايلاند. وأوضحت أنها كانت تتنزه على الشاطئ عندما هز زلزال هو بين الأعنف في التاريخ منطقة بالقرب من جزيرة جاوة الإندونيسية، وتسبب بموجات مدّ عاتية “تسونامي” أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ألف إنسان.

وفي اللحظة التي كانت تتمشى فيها على الشاطئ جرفتها موجة تسونامي عملاقة، لكنها تمكنت من النجاة بنفسها.

وعن النجاة مرتين من كارثتين طبيعيتين، قالت ناش المتطوعة مع مشروع للرعاية الصحية في نيبال، إنّها علمتها أن تكون ممتنة لكل الأشياء الأساسية التي حصلت عليها في حياتها، وألا تتعامل معها بوصفها “أمورًا مضمونة” أو “تحصيل حاصل”.