IMLebanon

محمد المشنوق في احتفال في محمية أرز تنورين: المحميات الطبيعية أهم الوسائل الوقائية من التدهور البيئي

mohamad-machnouk
إحتفلت وزارة البيئة بعيد تأسيسها الثاني والعشرين في محمية أرز تنورين، بمشاركة وزير البيئة محمد المشنوق الذي انتقل الى المحمية على رأس وفد من رؤساء المصالح والدوائر والمستشارين والموظفين في الوزارة، حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية تنورين الدكتور منير طربيه ورئيس لجنة محمية تنورين المحامي نعمة حرب وأعضاء اللجنة والمدير التنفيذي لنادي الصحافة يوسف الحويك.

في بداية النهار الطويل، دشن وزير البيئة بيت المحمية المصنوع من الخشب الصديق للبيئة، ثم توجه الجميع الى مدخل المحمية حيث زرع الوزير المشنوق غرسة أرز ، كذلك فعلت زوجته السيدة مينو المشنوق ومستشاره غسان صياح بإسم موظفي الوزارة.

بعدها، جال الجميع في داخل المحمية مرورا بالموقع الذي يحمل إسم الفنانة الراحلة داليدا، وإطلعوا على جمالات المحمية وأشجار أرزها الذي يشكل حوالى 90 بالمئة من الغابة اضافة الى تنوعها البيولوجي وأخاديدها الصخرية.

وخلال حفل الغداء في منتجع “إيكو داليدا”، كانت كلمة للمشنوق، شكر فيها لرئيس بلدية تنورين ولرئيس لجنة المحمية حفاوة الاستقبال، منوها “بدورهما الكبير في الحفاظ على البيئة في البلدة والمحمية ومنع التعدي على اشجار الارز”، مستذكرا ايضا الفنانة داليدا التي أحبت لبنان وغنت له، وقال: “نريد أن نحيي الارز حيث نحن موجودون، والذي نعتز به وبأنه أرز معمر”.

وأمل في “أن يتضاعف عمر سنوات وزارة البيئة، وأن تحفل بإنجازات جديدة من خلال تحقيق الامنيات ال 22 للوزارة في عيدها”.

اضاف: “إن المحميات الطبيعية التي نحتفل بيومها الوطني في لبنان كل سنة في 10 آذار هي ثروتنا الطبيعية الجمالية والثقافية والسياحية، وهذه المحميات التي وضعنا قانونا لحمايتها في المجلس النيابي مخصصة لحماية وصيانة الموارد الطبيعية وخصوصا التنوع البيولوجي، وهي تمثل النظم الإيكولوجية المختلفة في لبنان. كما أنها من الركائز الأساسية في سياسة التنمية الريفية، وهي أيضا من أهم الوسائل الوقائية من التبدل الاصطناعي والتدهور البيئي والنمو السكاني السريع والتمدد العمراني وخطر فقدان جزء هام من تراث الوطن الطبيعي وثروته الوطنية، وتعتبر هذه المحميات الطبيعية شواهد حية من تراثنا الطبيعي وثروتنا الوطنية، ويتوجب حمايتها للمنفعة العامة وللأجيال المقبلة”.

وأكد “أن المحميات الطبيعية تلعب دورا مهما في حماية واستدامة الموارد الطبيعية وخصوصا التنوع البيولوجي، كما تعتبر عنصرا مهما في التنمية المحلية والريفية إذ انها تساهم بجذب عدد كبير من الزوار الذين يساهمون بدورهم عبر نشاطات السياحة البيئة برفع مدخول المجتمعات المحلية التي تعيش بمحيط المحميات الطبيعية الحيوي”.

من جهته، قال طربيه “إن تاريخ البلدة مع وزارة البيئة حافل ، وإذا كنتم تنعمون بجمال المحمية فهذا بفضل دعم وزارة البيئة ومساعدة القيمين على الوزارة الذين ساعدونا على اعادة الألق لتنورين، ويشرفنا اليوم أن يزورنا وزير البيئة وأن يتجول في أرجاء هذه المحمية ونحن نعتبر فردا من ابناء تنورين”.

وكانت كلمة لنعمة حرب، الذي قال: “ميزتموننا اليوم من خلال الاحتفال بعيد وزارة البيئة ال 22 في محمية أرز تنورين، وهذا شرف لنا”.

اضاف: “نحن نواكب بعملنا وزارة البيئة التي هي وزارة هامة جدا، إلا أن الدولة لا تعطيها حقها بحيث أن موازنتها هي الأضعف ، ونحن نعاني معكم سويا”، داعيا الوزير المشنوق الى “أن يجاهد في الحكومة من اجل زيادة موازنة وزارة البيئة”، شاكيا “من المرامل التي تحيط بالمحمية والارز”.

وختم: “لأن الادارة والحكم استمرارية، أريد أن اشكر كل من عملوا منذ تأسيس الوزارة لغاية اليوم، حيث كانت خطوة الوزير بالقدوم مميزة، وأهلا وسهلا بكم في كل فصول السنة”.

مباراة

وكان وزير البيئة رعى المهرجان الختامي التكريمي للفائزين بالمباراة البيئية المدرسية الخامسة تحت عنوان “بيئتي تغدو أجمل للعام 2015 ” بدعوة من لجنة البيئة في اللقاء التنسيقي للمؤسسات التربوية الاسلامية في ثانوية البتول بئر حسن.

وحيا المشنوق المدارس والثانويات على المشاركة الكثيفة في المسابقة الخامسة، وقال: “بمثل هؤلاء الابناء نبني المستقبل. منذ تسلمت الوزارة رفعت شعار بيئتي وطني، وأنتم اليوم ترفعون شعار بيئتي تغدو أجمل”.

وسأل: “هل أنتم بيئيون؟ فمن استطاعوا أن ينجزوا مثل هذه المشاريع هم بيئيون بإمتياز”.

وشدد على اهمية السلوك البيئي، سائلا: “ماذا يعني أن نتحدث عن النظافة وأن نمر امام النفايات وكأننا لم نر شيئا ! وماذا يعني أن نقول لا تهدر المياه وأن نترك الحنفية مفتوحة؟”.

وأكد أننا “نعول على الجيل الجديد وعلى تصرفه البيئي السليم الطوعي”، آملا في أن “أقدم في المستقبل القريب لكل تلميذ في لبنان، بطاقة إنتماء بيئية تحمل صورته ورقمه”.