IMLebanon

غطاء جوي للمعارضة السورية واجتماع باريس يبحث إخراج الأسد!

military-plane-raffal

 

نفت الخارجية التركية، وجود اتفاق مع الأميركيين لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لحماية المعارضة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد المتحدث باسم الوزارة طانجو بيلتش لـ”الشرق الأوسط” أن التفاهم مع الأميركيين يتمحور حول ضرورة تأمين غطاء جوي للمقاتلين المعارضين، الذين يتدربون في تركيا، وذلك بعد عودتهم إلى سوريا، لعدم تركهم مكشوفين أمام قوات النظام، أو الجماعات المتطرفة.

ويأتي التوضيح على خلفية تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي أعلن خلاله عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الأميركيين لتوفير غطاء جوي لهؤلاء المقاتلين، ما فهم منه أنه فرض منطقة آمنة في سوريا.

وكانت مصادر سوريا معارضة أبلغت “الشرق الأوسط” أن ثمة تباينًا مع الأميركيين أدى إلى تأجيل عمليات التدريب من آذار الماضي. وأوضحت المصادر أن العائق الأساس هو إصرار الأميركيين على تقديم تعهدات بأن العناصر التي سوف يتم تدريبها سوف تقاتل عناصر “داعش” دون سواهم، بينما يصر السوريون على أن يواجهوا كل أعداء الثورة، من نظام و”داعش” وجماعات متطرفة أخرى. وأشار المصدر إلى أن وجهة نظر المعارضة السورية والأتراك كانت متفقة على عدم جواز اشتراط قتال داعش وحدها، بينما أصرَّ الأميركيون على أن التفويض الذي نالوه من الكونغرس ينحصر في مواجهة “داعش”؛ مما أربك العملية.

واختلفت مصادر في المعارضة السورية في موضوع التدريب؛ ففي حين أكد بعضها أن التدريب لم يبدأ فعليًا نظرًا لهذه العوائق، قالت مصادر أخرى إن التدريب بدأ خجولاً، وأن ثمة 85 شخصًا التحقوا بمعسكرات في تركيا لبدء التدريب. وأشارت هذه المصادر إلى أن المتدربين سيكونون على دفعات تقدر كل منها بنحو 300 شخص.

وقال مصدر في الحكومة السورية المؤقتة التي أنشأها الائتلاف السوري المعارض، إن وزير الدفاع في هذه الحكومة سليم إدريس كان التقى مؤخرًا قادة أميركيين وأتراكًا للبحث في موضوع التدريب. وأشار المصدر لـ”الشرق الأوسط” إلى أن إدريس شدد على مرجعية وزارة الدفاع في هذه العملية، ومسؤوليتها عن المجموعات التي سيتم تدريبها. وأشارت إلى تأكيد إدريس أن الموضوع ليس فقط لـ(داعش)، إنما أيضا النظام وكل القوى المتطرفة».

إلى ذلك، قالت مصادر الحكومة المؤقتة إن اتصالات أردنية جرت بالحكومة لبحث إمكانية تفعيل دور الحكومة في مناطق الجنوب، وتفعيل دور الإدارة المدنية في المناطق المحررة، وتوقعت المصادر أن تكون هذه خطوة لإعلان مناطق آمنة في الجنوب والشمال.

في غضون ذلك، سيبحث اجتماع باريس المرتقب أوائل الشهر المقبل الخاص بالتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، حلا للأزمة في سوريا عبر إيجاد خيار ثالث يخرج نظام الأسد من السلطة لكنه لا يدخل تنظيم داعش.