IMLebanon

هكذا أطبقت “المعلومات” على خاطفي “ريكاردو”

ricardo-geaara-and-his-father

سجلت شعبة “المعلومات” في قوى الأمن الداخلي إنجازاً نوعياً جديداً نجحت من خلاله في إلقاء القبض على أحد خاطفي الطفل ريكاردو جعارة المدعو “س.ع.” (1978 لبناني) بعد الإطباق عليه ظهراً أثناء تواجده في محلة الدورة وتبيّن أنه كان بصدد التحضير لمغادرة البلاد، وذلك بالتزامن مع مداهمة منزلين في منطقة وادي خالد حيث تمت استعادة مبلغ الفدية المالية التي تسلّمها الخاطفان إبان تحرير الطفل وجرى في وقت لاحق إعادة المبلغ إلى ذوي الطفل بحضور رئيس الشعبة العميد عماد عثمان.

وكشفت مصادر أمنية رفيعة لصحيفة ”المستقبل” أنّ ما جرى كان “عملية نوعية مدروسة جرى التحضير لها منذ اليوم الأول لخطف الطفل جعارة، بحيث أعدت شعبة “المعلومات” فخاً محكماً للخاطفين بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة ومتواصلة على مدار الساعة أفضت إلى التعرّف على هويتهما ومكان تواريهما مع الطفل أثناء اختطافه إلا أنّ قيادة الشعبة آثرت حينها عدم التدخل واستخدام القوة لتحرير الطفل خوفاً على حياته فبادرت إلى التواطئ مع والده لدفع الفدية المالية التي كان يُطالب بها الخاطفان بغرض ضمان تحرير الطفل سالماً. ثم وبعد النجاح في تحقيق هذا الهدف، واصلت “المعلومات” تعقب الخاطفين تمهيداً لساعة الصفر التي انتهت إلى توقيف الخاطف الرئيسي في الدورة، في حين كانت قوة أخرى من الشعبة تطبق على منزلين في وادي خالد حيث كان الخاطفان يخبّئان مبلغ الفدية فتمت استعادته ناقصاً حوالى ألفي دولار أميركي كان الخاطفان قد تصرّفا بها خلال الأيام الأخيرة”.

وكشف مصدر أمني لصحيفة ”الشرق الأوسط”، أن “المحقّقين في شعبة المعلومات تمكّنوا من تحديد هوية الخاطفين وعددهم خمسة بالاستناد إلى المعلومات التي جمعوها من مصادر مختلفة”. وأضاف أنه “جرى تتبع حركة اتصالات رئيس العصابة التي خطفت الطفل ويدعى (س.ع.)، وتعقبت تحركاته إلى أن وصل إلى منطقة الدورة (شرقي بيروت) وأطبقت عليه”.

المصدر أوضح أيضًا أن “العصابة تتألف من خمسة أشخاص وهم لبنانيون من سكان وادي خالد (أقصى شمال لبنان) لها أسبقيات في عمليات الخطف وطلب الفدية من ضحاياها، وكان أفرادها غالبًا ما يستخدمون خطوط هاتف سورية لدى مفاوضة أهل المخطوفين على طلب الفدية، وسبق للعصابة نفسها أن تعقّبت الكثير من النازحين الفارين من سوريا إلى لبنان، ممن لديهم مبالغ لا بأس بها من أجل تأسيس مصالح تجارية في لبنان، بهدف خطفهم ومن ثم تحريرهم مقابل مبالغ مالية طائلة”.