IMLebanon

‘كلنا بدنا نعيّد’ في لبنان

Sweet-Lebanon
انطلقت في لبنان حملة تهدف الى جمع المعمول وتقديمه للعائلات اللبنانية الفقيرة في عيد الفطر.

و”كلنا بدنا نعيّد” مبادرة تندرج ضمن الحملة الكبرى “كتّر خيرك” التي يقودها الشباب في لبنان بشكل تطوعي بهدف تقديم يد العون للبنانيين الذين يحتاجون للمساعدة.

وقد لاقت الحملة الجديدة إقبالا ملحوظا من قبل المواطنين الذين قدموا تبرعاتهم لإنجاحها.

واستطاعات أكثر من 850 عائلة لبنانية فقيرة أو متوسطة الدخل تأمين معمول العيد، بمساعدة المبادرة الشبابية التطوعية.

ونشطت الحملة بكثافة قبيل العيد بسبب غلاء أسعار حلويات العيد والمعمول خاصة، الذي يعتبر قالب الحلوى الأبرز في عيد الفطر في لبنان.

وترتفع أسعار المعمول في المحال بشكل صاروخي في المناسبات الدينية بالدول العربية.

وقال عمر عباس، منسق “كتر خيرك” “بدأت الحملة يوم أردت أن أشتري دزينة معمول (12 قطعة)، وتفاجأت بأن أرخصها حوالي 10 دولارات، وبعض المحال تبيعها بأكثر من ذلك بكثير”.

وقال عباس ان هذا الأمر “دفعني للتفكير، هذه الأسعار غالية بالنسبة لنا، كيف حال الفقير الذي قد لا يجد قوت يومه، كيف سيشتري المعمول له ولعائلته وأطفاله في العيد”.

وأضاف “الحقيقة الواقع صعب، والأمر مؤلم”.

واردف منسق “كتر خيرك” “بدأنا التحضير لمشروع معمول العيد، تحت عنوان “كلنا بدنا نعيّد” “كلنا نريد أن نعيد” بزيارة بعض محال الحلويات في بيروت، التي خفضت لنا اسعار الحلوى”.

وأضاف “قمنا في المرحلة التالية باطلاق حملة جمع تبرعات، كانت ذروتها بإنشاء زاوية خاصة لنا في أسواق بيروت في الوسط التجاري على مدى 3 أيام”.

ولفت عباس الى أن “المبادرة استطاعت تأمين معمول العيد لحوالي 850 عائلة لبنانية فقيرة، وادخال البهجة الى قلوبهم في الأيام المباركة”.

وتحرص بعض العائلات على صنع هذه الحلوى في منازلها للاقتصاد في المصاريف.

وتعاني فئة كبيرة من اللبنانيين من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة.

وشهدت الأسواق والمحلات التجارية لا سيما محلات بيع الألبسة الجاهزة والأحذية والحلويات حركة نشيطة بعد ان كانت خجولة مؤخراً بحسب بعض أصحاب المحلات الذين أعربوا عن ارتياح نسبي وتمنوا ان تستمر الحركة خلال ما تبقى من الصيف.

واستقبل اللبنانيون عيد الفطر في السنة الماضية وسط ظروف غير مستقرة في ظل الفراغ الرئاسي والأوضاع الاقتصادية والأمنية المتوترة.

واتخذت السلطات اللبنانية إجراءات أمنية شملت اهم المرافق الحيوية في لبنان والطرق الرئيسية وأماكن التسوق والمرافق السياحية.

وكان نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر كشف “ان نسبة الأشغال في الفنادق لم تتعد 40 الى 50 في المئة في ايام عيد الفطر مقارنة بمعدل طلب كان يصل الى 150 في المئة في السنوات الماضية”.

وقصد معظم اللبنانيين منازلهم في القرى الجبلية ولم يعرجوا على بيروت خشية حصول انفجارات، خاصة وان وثائق أمنية تظهر بشكل علني مخاوف من حدوث هجمات ارهابية.