IMLebanon

رئاسة لبنان في صلب الرهان السياسي على نتائج “النووي”!

baabda2

 

كشف مصدر ديبلوماسي أن المسؤولين كما القادة السياسيين في لبنان لم يتبلغوا بعد اي رسالة او حتى اشارة توحي بوضع ملف لبنان على سكة الحل بعد توقيع الإتفاق النووي، ليس لكون لبنان غير مدرج في قائمة اهتمامات دول الغرب وايران، بل لكون عناصر الاتفاق لم تتبلور في صيغتها النهائية بعد وتوجب المزيد من التمحيص والقراءة الدقيقة والمتأنية بحيث انبرت كل دولة الى اجراء تقييم ذاتي لخريطة الاتفاق النووي وما يستتبعه من خطوات لتتحدد في ضوئه خريطة تسوية الازمات في الشرق الاوسط.

المصدر، وفي حديث لـ”المركزية”، أوضح أن دول المنطقة لا سيما الخليجية منها تنتظر خطوات ايران في اليمن بداية قبل ان تطلق حكمها النهائي على الإتفاق النووي وتتحرك في ضوئه، اما في اتجاه صفحة جديدة تفتحها على قواعد واسس معينة مخالفة لتلك التي حكمت مرحلة النزاع المزمن او تبقى الامور على حالها من القطيعة وهو أمر مستبعد.

وأكد أن ملف لبنان عالق عند هذه النقطة بالذات بحيث اذا ما سلكت العلاقات بين السعودية وايران مسلكا جديدا يبدأ بلقاء بين الجانبين توضع الانتخابات الرئاسية على نار حامية، الا انه يوضح ان لبنان وحتى تلك الساعة لن يبقى متروكا، ذلك ان بعض الديبلوماسيين الغربيين العاملين فيه يتحركون على أكثر من جبهة لتحضير الاجواء الكفيلة باقتناص الفرصة الرئاسية لحظة توافرها، ويشير في السياق الى زيارات يقوم بها بعض هؤلاء الى طهران لاستكشاف المناخ العام وما اذا كان من بوادر حل، لم تحمل حتى اليوم جديدا يذكر.

=وينطلق هؤلاء بحسب المصدر بتوجه عام من بعض الدول التي تحرك موفديها نحو ايران والسعودية للتمني عليهما حلحلة العقدة الرئاسية اللبنانية، الا انها لم تنتقل بعد من مرحلة التمني الى الطلب المباشر برفع اليد بعدما لمس موفدوها ان ايران غير جاهزة بعد لكونها ما زالت بحاجة الى ورقة لبنان وتوظفها لمصلحة حلفائها فيه خصوصا ان لهم مرشحهم الرئاسي تماما كما للمملكة العربية السعودية مرشحها الذي استقبلته استقبالا حاشدا حرصت على اضفاء كل اشكال الحفاوة عليه، وان اي تراجع في هذه اللحظة بالذات عن مرشح فريق 8 اذار الرئاسي سيشكل نكسة له.

وشدد على ان المفاجآت السياسية واردة في اي لحظة خصوصا ان ثمة لقاءات عقدت وتعقد بعيدا من الاضواء واتصالات تدور بين اكثر من دولة من بينها الفاتيكان وروسيا والولايات المتحدة الاميركية والسعودية عنوانها ضرورة انقاذ رئاسة لبنان، الا ان اي نتيجة عملية لم يتم التوصل اليها بعد ويبقى الرهان معقودا على ما قد يحمله “النووي” في الايام المقبلة.