IMLebanon

“Atat” الحل لأزمة النفايات؟

waste

اعرب مصدر نيابي لصحيفة ”اللواء” عن تخوفه من تجدد أزمة النفايات، إذا لم يكن هناك حل مؤقت يؤسّس لحل دائم ويمتد لاشهر وليس لأسبوع أو أسبوعين فقط.

وقال ان بيروت يمكنها ان تتحمل اسبوعاً آخر، لكن ماذا ستفعل إذا تجددت الأزمة من دون ان تجد حلاً؟

ولفت المصدر المطلع إلى ان كل الخيارات موضع درس بما في ذلك تصدير النفايات إلى الخارج، في حين يُؤكّد محافظ بيروت زياد شبيب بأن هناك أربعة امكنة يمكن ان تنقل إليها نفايات العاصمة رافضاً الكشف عنها.

لكن معلومات تحدثت عن عقبات تحول دون التصدير منها التزام لبنان بالمعاهدة الدولية لنقل النفايات وعدم رميها في البحر، لأن أي خطأ يحصل على هذا الصعيد من شأنه ان يمنع الدول التي يمكن ان تقبل بشراء النفايات اللبنانية وسيلغي العملية من الأساس، وهذا يعني من جهة أخرى اشتراط حصول فرز للنفايات قبل عرضها على الدول التي يمكن ان تشتريها مثل المانيا وتركيا والسويد.

واستبعدت المعلومات الاخذة بفكرة حرق النفايات في البحر، وهذا الأمر لم يطرح على جدول أعمال اللجنة التي تدرس معالجة النفايات الصلبة.

وعلمت “اللواء” ان وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم تبلغ أمس من السفير الالماني كريستيان كلاج استعداد بلاده الإيجابي للمساعدة في موضوع تصدير النفايات، لكنه ربط ذلك بجودة ونوعية النفايات في لبنان.

وأفادت المعلومات المتوافرة ان السفير كلاج أكّد للوزير حكيم ان هناك مجمعاً في المانيا يضم منشآت لمعالجة النفايات ويحمل اسم “Atat” وانه في حال سلكت الأمور المنحى الإيجابي فإن بلاده على استعداد لاستقبال ما بين 20 و40 ألف طن من النفايات شهرياً باسعار مقبولة مع العلم ان حجم النفايات في لبنان يصل إلى 80 و90 ألف طن في الشهر الواحد.

وذكر السفير الالماني ان العملية ستكون مؤقتة لفترة شهرين ريثما يتمكن لبنان من حل هذه المشكلة.

ولفت الوزير حكيم لـ”اللواء” إلى انه أبلغ كلاً من الرئيس سلام ووزير البيئة محمّد المشنوق بحصيلة مشاوراته مع السفير الالماني، كاشفاً ان الرئيس سلام أكّد له ضرورة انتظار جدوى واضحة من هذه الخطوة بعد دراسة الموضوع.

وأشار إلى ان “حزب الكتائب” يريد المساعدة في هذا المجال وانه تسهيلاً لهذه العملية سيطرح ان تكون عملية التصدير من خلال موانئ بيروت وصيدا وصور بهدف الإسراع في ترحيلها، مذكراً بأنه يفضل إيجاد مطامر في السلسلة الشرقية على اعتبار انها منطقة عازلة ومن الصعوبة بمكان المس بالمياه الجوفية.