IMLebanon

ميقاتي: ما يروج له من تسويات ليس إلا لذر الرماد في العيون

nabib-mikati

 

 

أعلن الرئيس نجيب ميقاتي اليوم أن حال الانقسام والتباعد الداخلي ستستمر في انتظار بلورة تسوية اقليمية لا تبدو متاحة حتى الآن، لأن البعض في هذا الفريق وذاك لا يزال يراهن على متغيرات اقليمية تأتي لصالحه، ولذلك فهو لا يريد ان يساعد في بلورة حلول للمشكلات المطروحة.

ميقاتي، وامام زواره في طرابلس، رأى أنه من المؤسف سواء حصلت تسوية أو لم تحصل، فإن الامور تأخذ منحى انحداريا لا يؤدي الا الى المزيد من التدهور على المستويات كافة، بدليل ما قاله دولة رئيس الحكومة تمام سلام في لقاءاته في الامم المتحدة، حيث اشار صراحة الى أن الامور اصبحت على حافة الانهيار.

وأضاف: “كانت هناك فرصة متاحة لنا نحن اللبنانيين، مدعومة برغبة دولية عارمة في الحفاظ على استقرار الاوضاع في لبنان، من اجل بلورة تفاهم لبناني- لبناني يفضي الى تحصين اوضاعنا الداخلية ومعالجة الكثير من المشكلات المطروحة. إلا أنه يبدو من مسار الاوضاع والمواقف، ان حال الانقسام والتباعد الداخلي سيستمر في انتظار بلورة تسوية اقليمية لا تبدو متاحة حتى الآن”.

وتابع: “لا يزال البعض في هذا الفريق وذاك يراهن على متغيرات اقليمية تأتي لصالحه، ولذلك فهو لا يريد أن يساعد في بلورة حلول للمشكلات المطروحة سواء على صعيد رئاسة الجمهورية او تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب، أو حتى على صعيد إيجاد حلول عملية للمشاكل الحياتية وأبسطها قضية النفايات، وهذا ما سيؤدي حكما الى مراوحة سلبية، وكل ما يروج له من حلول وتسويات ليس إلا لذر الرماد في العيون والتستر على تعقيدات تتشابك اكثر فأكثر في الواقع اللبناني”.

وعن جدوى الحوار الوطني الجاري حاليا في ظل هذه الاجواء، قال ميقاتي: “يشكل هذا الحوار الذي دعا اليه دولة الرئيس نبيه بري مساحة اساسية للتلاقي في هذه الظروف الصعبة، رغم اننا لا نتوقع الخروج بحلول جذرية. لكن، وبمجرد عقد الحوار وتلاقي القيادات اللبنانية على طاولة واحدة، فهذا الأمر يؤدي بحد ذاته الى تبريد الاجواء السياسية المحمومة وتخفيف التشنجات ومنع امتدادها الى الشارع المتأجج اصلا”.

أضاف: “لقد اثبتت الاسابيع الماضية أن الحراك الشعبي انما يطرح عناوين مطلبية واجتماعية محقة يجب الاصغاء اليها وملاقاتها من قبل الحكومة والمعنيين لأنها صرخة حق لا يمكن تجاهلها او الرهان على فشلها. قد يختلف البعض على آلية المطالبة وعناوين التحرك، إلا ان صرخة الناس ووجعهم واحدة ويجب الاصغاء اليها واستتباعها بحلول جدية، تأخذ في الاعتبار وجع الناس والظروف الراهنة لمالية الدولة”.